باحتلاله لمركز وصيف بطل كأس عصبة الأبطال الإفريقية، إثر هزيمته أمام الترجي في تونس بهدف يتيم، يكون نصيب الوداد من كعكة رابطة الأبطال مليون دولار، أي في حدود 750 مليون سنتيم، لكن المصالح المالية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أبت إلا أن تأخذ نصيبها من الكعكة، من خلال اقتطاعات مالية للأندية المشاركة في هذه المنافسات، وهو ما يصطلح عليه بالعقوبات المدرة للدخل. ومن المقرر أن تقتطع المصالح المالية للكاف، أزيد من مائة ألف من منحة الوداد البيضاوي، وهي عبارة عن غرامات مالية تم إصدارها في حق الفريق المغربي في مختلف مراحل المنافسات القارية، أغلبها ناتج عن اختلالات تنظيمية لا سيما وأن الإتحاد الإفريقي يحذر من مغبة استعمال الشهب النارية في المدرجات ويمنع إقتحام الملاعب من طرف غرباء عن المباريات. وفي هذا السياق، أنزلت الكاف عقوبات صارمة بالوداد، فقبل مواجهة الترجي في إياب نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية، توصلت إدارة الوداد بقرار يفرض على النادي المغربي أداء غرامة مالية بقيمة 50 ألف دولار على خلفية إستعمال جماهير النادي الشهب الإصطناعية خلال مباراة ذهاب نهائي كأس دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي بمركب محمد الخامس والتي انتهت بالتعادل دون أهداف، ولقد أثار توقيت القرار جدلا في الوسط الودادي لأنه جاء خلال فترة العد العكسي لمباراة حاسمة برادس. واستندت لجنة الإنضباط التابعة للإتحاد الأفريقي لكرة القدم من مراقب المباراة السالفة الذكر، بصور توضح استعمال الجماهير المغربية للشهب النارية قبل بدء المباراة وأثناءها في ما يعرف في قاموس الإلترات ب «كراكاج»، هو ما يخالف طبعا قوانين الإتحاد الأفريقي لكرة القدم. وتم تغريم الوداد البيضاوي مبلغ عشرة آلاف دولار هو المبلغ الذي قضت لجنة التأديب والروح الرياضية التابعة للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم «إنزاله» على الوداد نتيجة استعمال «الفيميجان» في المباراتين اللتين استقبل فيهما ممثل العاصمة الإقتصادية على التوالي الترجي التونسي والأهلي المصري. ولم يكتف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بتغريم الوداد، بل قام في أكثر من مناسبة بتوجيه رسالة إلى الوداد تحذر من تكرار الأخطاء التنظيمية التي ترافق مباريات الفريق الأحمر بالدارالبيضاء، إستنادا طبعا إلى تقارير منسقي المباريات، خاصة وأن كثيرا من المواجهات شهدت اقتحام غرباء لرقعة الملعب وفوضى عارمة في منصة الصحافة والندوات الصحفية، وبصفة خاصة في المباراة التي جمعت الوداد بمولودية الجزائر في الدارالبيضاء، علما أن مندوب مباراة الإياب بين الفريقين المغربي والجزائري سجل ملاحظة حول أحد لاعبي الوداد الذي قام بحركة لا رياضية ضد الجمهور الجزائري، إلا أن لجنة الإنضباط للكاف صرفت النظر عن الموضوع واكتفت بتحذير شفوي، وهو ما دفعها إلى انتداب مراقبين بدل مراقب واحد في مباراة إنييمبا برسم ذهاب نصف نهائى دوري أبطال افريقيا، وهي المباراة التي اختارت لها الهيئة الإفريقية طاقم تحكيم ومراقبين مصريين، علما أن تقارير الإدانة حرر أغليها مراقبون مصريون خاصة منسق مباراة الوداد والمولودية. كما فرض الإتحاد الإفريقي غرامة مالية على الوداد تقدر ب 7500 دولار باعتبار أن الكاف تفرض غرامة تقدر ب500 دولار، عن كل يوم تأخير عن التاريخ المحدد لإرسال اللوائح الإفريقية، وهذه الغرامة تتعلق بتأهيل اللاعبين. وكلف إقصاء مازيمبي الكونغولي، حامل لقب كأس عصبة الأبطال الإفريقية لسنة 2010، مالية الوداد مبالغ مالية كبيرة نتيجة المساطر المعقدة والسفريات العديدة إلى مصر، والإتصالات اليومية بتونس، بعد أن تبين أن إدارة مازيمبي قد أشركت اللاعب جانفي بيسلا والذي لم يكن مرخصا له باللعب في المسابقة حسب ما زال على ذمة نادي الترجي الرياضي، وتحمل الوداد أيضا نفقات لقاء فاصل في القاهرة فاقت مصاريفه 60 ألف دولار، جمعه بسيمبا الطنزاني. و سبق للكاف أن اصدر في أعقاب مباراة لبومباشي، أحكاما في حق لاعبي و مدرب الوداد مرفوقة بغرامات مالية، على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة التي جمعت الوداد بمازيمبي في الكونغو الديمقراطية ، حيث تم توقيف اللاعب لمساسي ست مباريات و تغريمه 15 الف دولار ، والمدرب رجحي أربع مباريات و غرامة مالية قدرها 10 الاف دولار و هو المبلغ ذاته الذي لازم عقوبة الحارس المياغري الذي تمت معاقبته فقط بالغرامة وكانت مباراة مازيمبي والوداد(2-0) شهدت مشاكل تنظيمية، واحتجاج الفريق المغربي على التحكيم وظروف إجرائها، علما أن العقوبات الصادرة في حق الوداد لم تغير من مسار القرار الذي حول الهزيمة بالقدم إلى انتصار بالقلم، بل إن الكاف رفض دفوعات مازيمبي في استئنافه للقرار بالرغم من الضغط الذي مارسه الرئيس الثري للفريق الكونغولي. وكلف الاعتراض مالية الوداد نفقات إضافية، حيث توجه وفد مغربي إلى القاهرة وكان يتكون من عبد الإله أكرم، ممثلا للجامعة والوداد، وعبد السلام حنات، ممثلا للرجاء الرياضي، وسعيد بلخياط، مستشار وزير الشباب والرياضة، وهناك كثف الوفد من لقاءاته خاصة مع المغربي العمراني الكاتب العام للكاف، الذي ساهم إلى جانب الدعم الإداري للترجي ومجهودات مرباح المدير الإداري من كسب القضية، لاسيما بعد الاجتماع الذي حضره عيسى حياتو شخصيا. إلى جانب هذه الغرامات ساهم الوداد في إنزال عقوبة على فريق كانو بيلارز النيجري، حيث بلغت الغرامة 5.000 دولار على خلفية الأحداث التي عرفتها مباراة الإياب في نيجيريا، برسم الدور الأول من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. وكانت الجماهير قد قامت برشق دكة إحتياط الوداد بالقنينات، وهو الحادث الذي دونه مندوب المباراة، كما تكبد أدوانا سطار غرامة مالية بسبب سوء استضافة الوداد وعدم احترام دفتر التحملات.