أشرفت السلطات المحلية والقضائية، يوم أول أمس الثلاثاء، على نبش قبر في مقبرة طريق ويسلان فاس، وكان القبر قد دفنت فيه جثة فرنسي عن طريق الخطأ بداية الأسبوع الجاري، وذلك لتمكين عائلته من الجثة بغرض إعادة دفنه في فرنسا. ووفقا للمصادر فإن الخطأ وقع في مصحة خاصة، وهي التي شهدت وفاة متزامنة لفرنسي ومغربي. وعندما قصدت عائلة المغربي ومعها سيارة إسعاف لحمل جثة ابنها، سلم لها جثمان الفرنسي المتوفى. وعملت الأسرة المغربية على دفن الجثمان على أنه ابنها، قبل أن تكتشف العائلة الفرنسية أن الجثمان الذي تسلمته ليس للفرنسي. وخلق الحادث حالة استنفار في المصحة. وتمت مراجعة السجلات، وتبين بأن الخطأ وقع فيه أحد المشرفين على العملية. لكنه كان من الصعب استرجاع جثمان الفرنسي دون إخبار السلطات الإدارية. وقامت هذه الأخيرة بإخبار السلطات القضائية والأمنية. وأصيبت الأسرة المغربية بصدمة وهي تكتشف بدورها أن الجثمان الذي قامت بدفنه ليس جثمان ابنها.