أمر محمد أوزين، وزير الشبيبة والرياضة، بفتح تحقيق حول «تعذيب» أطفال مراكشيين بمخيم بمدينة الجديدة. و حسب مصادر مطلعة، فإن المسؤول الإقليمي للشبيبة والرياضة بمراكش، تلقى مكالمة هاتفية من المسؤول الأول بالوزارة يطلب فيها فتح تحقيق في الشهادات «الخطيرة»، التي أدلى بها أطفال صغار، وما تضمنته وثيقة موقعة من قبل ثمانية آباء وأمهات أطفال شاركوا في المخيم، الذي أطرته جمعيات تابعة لوزارة الشبيبة والرياضة. وقد بادر المسؤول الإقليمي بالاتصال بالمكلفين عن هذا الملف وأعطى تعليماته من أجل تجميع كل المعطيات والاتصال بجل أطراف الموضوع، بمن فيهم آباء وأولياء الأطفال الذين شاركوا في المخيم الصيفي شهر يوليوز الماضي. وعلمت «المساء» أن أسر الأطفال المتضررة لن تقتصر مجهوداتها وتحركاتها على الوقوف على الممارسات التي عانى منها أطفالها، بل ستطال أيضا معرفة الجهات التي تقف وراءها، وعلاقتها بالتخييم والاصطياف والتأطير الطفولي، مما يجعل شكوكا تتسرب من أن «شيئا غير طبيعي» يلف هذا الجانب. وقد أوضح آباء عدد من الأطفال المتضررين من معاملات بعض الأطر والمشرفين على المخيم، أنهم تلقوا اتصالات من فلذات كبدهم يطلبون منهم «إنقاذهم مما يتعرضون له داخل المخيم من معاملات سيئة وأوضحت الوثيقة أن العديد من الأطفال الذين تم الاستماع إلى شهاداتهم، تعرضوا للضرب والتعنيف بواسطة «الكروى» و»الكابل» وغيرها من الأدوات المستعملة في عملية الضرب، وشتم الصغار وسبهم بألفاظ نابية «لا تمت للقيم التربوية بصلة».