بعد تنظيمها المتميز للعديد من المراحل التخييمية الخاصة بالأطفال وانفرادها بتنظيم مخيم موضوعاتي حول البيئة والتنمية المستدامة شهر فبراير 2010 وحصولها على العديد من التنويهات من طرف رؤساء المراكز ومناديب الوزارة الاقليميين ، وانفرادها بتوقيع اتفاقية شراكة مع الوزارة الوصية ، وفي إطار أنشطتها الإشعاعية الكبرى ، وإيمانا منها بدور أنشطة التخييم الهادف في تكوين شخصية الطفل وإمتاعه ، نظمت جمعية النور للتنمية والتكافل الاجتماعي بتاويمة الناظور مخيما صيفيا لفائدة الأطفال بمخيم السعيدية خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 16 غشت 2010 تحت شعار: * أطفالنا… ثروتنا*. المخيم الذي اعتمدت على تنظيمه الجمعية على إمكاناتها الذاتية دون حصولها على أي دعم من أية جهة خصوصا منحة التنقل التي حرمت منها من المجلس البلدي والإقليمي لأسباب مجهولة تميز بتنظيم محكم وتأطير أشرفت عليه العديد من الأطر التي بذلت كل الجهود لخدمة هذه الفئة المجتمعية التي أبلت البلاء الحسن بشهادة كل المسؤولين عن المخيم والزوار والمستفيدين الذين أعجبوا بالتنظيم والتأطير وفضاء التخييم وبمضمون الورشات التكوينية وبنوعية الوجبات الغذائية وجودتها كما تميز بمشاركة أطفال من لبنان قدموا لقضاء عطلتهم بالمغرب. وقد تلقت جمعية النور كل الدعم والتوجيه من مندوبي الوزارة بنيابة الناظور و مندوبة وزارة الشباب ببركان ومن رئيس المركز السيد محمد الهبري والأطر الإدارية والتربوية والطبية بمخيم السعيدية. البرنامج العام للمخيم تضمن ورشات تكوينية حول التربية الطرقية وتاريخ الطوابع البريدية والتربية الصحية وعروض تربوية حول التربية البيئية بشراكة مع جمعيات مهتمة بالميدان، وورشات أخرى تنوعت محاورها بين أهمية القراءة وإعداد مجلة المخيم وحصص المعامل التربوية وغيرها من المواضيع التي لها الارتباط المباشر بمستقبل الناشئة ، كما تضمن البرنامج أنشطة تربوية ترفيهية وسهرات ليلية ومسابقات ثقافية ورياضية تفاعل معها المشاركون بإيجابية وشاركوا في محاورها ليعبروا عن مستوى استحسنته الأطر الإدارية والتربوية التي قدمت لهم النصح والتوجيه والثناء على الانضباط والتعاون والمشاركة المتميزة. وقد تزامنت الأيام الأخيرة من المخيم مع حلول شهر رمضان الكريم إذ استطاعت الجمعية ومعها الأطر الإدارية والتربوية خلق أجواء دينية وأسرية حول مائدة الإفطار والسحور فكانت تجربة ناجحة بامتياز وتسطير برنامج خاص بالضيف العظيم. حفل الختام عرف حضور العديد من الفعاليات التربوية والجمعوية ورجال الإعلام والصحافة الذين أثنوا على النجاح الباهر للمخيم ليتم تسليم الجوائز للفرق المتميزة في كل الأنشطة كما تسلمت الجمعية هدية من السيدة صباح الطيبي مندوبة الوزارة ببركان التي أثنت على مخيم الجمعية واعتبرته نموذجا لما تروم الوزارة تحقيقه والوصول إليه, . ومما يؤسف له أنه في طريق العودة من المخيم تعرضت إحدى الحافلات التي كانت تقل 48 مشاركا لحادثة سير تعرض خلالها أزيد من 20 طفلا لرضوض مختلفة دون تسجيل أي إصابة خطيرة تم نقلهم إلى المستشفى الحسني بالناظور حيث تلقوا كل العناية الطبية من دكاترة مختصين بحضور وتتبع دائمين لمندوبي الوزارة ببركان والناظور ورئيس قيادة مخيم السعيدية ومقتصدها وأطر الشبيبة والرياضة بالناظور وعديد الفعاليات الجمعوية التي عبرت عن تعاطفها ومواساتها للمصابين من أبناء الجمعية في هذا الحادث. ورغم ذلك بصم المشاركون على مرحلة تخييمية فريدة من جمعية محلية هدفها الأسمى الارتقاء بالأطفال والشباب والنهوض بالمرأة وتحقيق التنمية الشاملة المتكاملة ضاربة موعدا جديدا بحول الله في تجربة جديدة شاكرة مواساة ودعم الأستاذة صباح الطيبي مندوبة الوزارة ببركان والسيد احمد قيسامي مندوب الوزارة بالناظور ومندوب وزارة الصحة بالناظور والدكتور محمد الشامي و رئيس قيادة مخيم السعيدية وكل المنظمات الوطنية والفعاليات الجمعوية التي عبرت عن تضامنها ومواساتها للمصابين وعائلاتهم, عن الجمعية