في الرابع عشر من شهر شتنبر المقبل ستنطلق منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم، في موسمها «الاحترافي» الثاني. وتحث الفرق الخطى من أجل أن تكون في الموعد وتتنافس على اللقب أو على الحفاظ على مكانتها في القسم الأول. «المساء» وعلى امتداد 16 حلقة ستقربكم من استعدادات الفرق المغربية، أهدافها وطموحاتها ولوائح لاعبيها. عندما تعاقد المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة مع يوسف لمريني، مدربا للأولمبيك للموسم الثالث على التوالي، بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق الخريبكي، الذي ظل لدورات عديدة يتصدر ترتيب البطولة الوطنية، لم يكن أحد من متتبعي الأولمبيك ينتظر سوء النتائج التي حققها الفريق خلال منافسات أول بطولة مغربية « احترافية»، والذي ظل يصارع من أجل الحفاظ على مكانته بالقسم الوطني الأول، ولم يحقق سوى ثلاث انتصارات بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، وهو رقم قياسي في تاريخ نتائج الفريق،منذ تأسيسه سنة 1923. وكان تعاقب على تدريب الأولمبيك خلال الموسم المنصرم، أربعة مدربين هم على التوالي يوسف لمريني ومحمد جاي وعبد الخالق اللوزاني وفؤاد الصحابي، ولم ينجحوا جميعا في استعادة هوية الفريق، بالرغم من نجاح الصحابي في تحقيق نتائج إيجابية مكنت الفريق من مواصلة تواجده مع فرق القسم الوطني الأول. مع نهاية منافسات البطولة، خرج الأولمبيك من أزمة النتائج، ليدخل نفقا جديدا على مستوى التسيير الإداري، على خلفية تقديم محمد درداكي رئيس الأولمبيك لاستقالته خلال الجمع العام العادي للفريق، ليعقد الفريق جمعين استثنائيين، تحول آخرهما لاجتماع عادي، دون النجاح في انتخاب رئيس جديد للفريق، في ظل غياب مرشح للمنصب. وبعيدا عن مشاكل الفريق الجديدة ذات البعد الإداري والتسييري، تعاقد مسؤولو أولمبيك خريبكة مع المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، الذي كان سبق له الإشراف على تدريب الأولمبيك، في وقت سابق، حيث تعاقد الفريق مع لاعبين جدد هم يوسف الخلفي، حارس مرمى الوداد الرياضي الفاسي، والمغرب التطواني سابقا، وهوابن مدرسة الكوكب المراكشي، و الغابوني جورج أمبوريي والإيفواري إبراهيما باكايوكو، وزكرياء أمزيل وجمال التريكي، وأسامة المزكوري، اللاعب السابق للدفاع الجديدي، ولاعبين كانا يمارسان بالدوري الهولندي، هما رشيد أفراني ومحمد البركاني، فيما لا زال البحث متواصلا عن لاعبين لتعزيز خط هجوم الفريق، الذي اعترف براتشي بوجود نقص على مستوى هدا الخط. وفي سياق تحضيراته لمنافسات الموسم المقبل، أجرى الأولمبيك مجموعة من المباريات الودية، من أبرزها تلك التي كان أجراها مع فريق الفتح الرباطي ذهابا وإيابا، إذ فاز خلال الأولى بمركب الفوسفاط بمدينة خريبكة، بهدفين لصفر، وانهزم خلال الثانية بالرباط بثلاثة أهداف مقابل واحد. وحقق الأولمبيك فوزا على شبيبة القبائل بهدفين لصفر بخريبكة، فيما تعادل مع شبيبة الساورة الجزائري سلبيا. وكان الفريق الخريبكي قد انهزم أمام الاتحاد البيضاوي بثلاثة أهداف لصفر بخريبكة، كما خسر مباراته الودية مع شباب الريف الحسيمي بهدفين لواحد، بمدينة الدارالبيضاء، على هامش المعسكر الإعدادي الذي كان الأولمبيك أقامه بمدينة الدارالبيضاء، أربعة أيام فقط. يشار إلى أن أولمبيك خريبكة، كان دشن تحضيراته للموسم المقبل مند السادس والعشرين من شهر يونيو الماضي، بمركب الفوسفاط، الذي لم يغادره الفريق، سوى لمدة أربعة أيام قضاها بمدينة الدارالبيضاء، عاد بعدها لاستئناف تحضيراته بمدينة خريبكة.