عادت فضائح الولادة في الشارع العام إلى الواجهة من جديد، بعد أن اضطرت سيدة في العقد الثالث إلى وضع وليدها في الشارع العام، أمتارا قليلة عن مقر عمالة سلا نتيجة تأخر سيارة الإسعاف في الوصول. وحسب ما أكده شهود عيان، فإن المرأة هي متسولة تعودت أن تتخذ لها مكانا بالقرب من إحدى المخابز بحي السلام من أجل استجداء الزبناء، غير أنها فوجئت بآلام المخاض لتشرع في الصراخ، الأمر الذي أثار المارة وعددا من زبناء المحلات التجارية، خاصة أن المنطقة تتميز بحركة سير كثيفة، ويخترقها طريق يعد شريانا رئيسيا يؤمن النقل بين سلاوالرباط. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عددا ممن عاينوا الواقعة قاموا باستدعاء سيارة الإسعاف بعد أن اتضح أن الأمر يتعلق بحالة وضع، غير أن الانتظار طال لأكثر من نصف ساعة رغم أن مقر الوقاية المدنية والمطافئ يوجد على بعد أقل من كيلومترين من المكان. وأفاد الشهود أنفسهم أن بعض النسوة تطوعن من أجل مساعدة الحامل على وضع وليدها وحجبها عن الأنظار وسط استنكار عارم للحاضرين، خاصة أن هذا الحدث وقع قبل أذان المغرب بحوالي ساعة، وذكرت المصادر ذاتها أن الحامل تمكنت من وضع وليدها قبل أن تصل سيارة الإسعاف وبعض المسؤولين إلى عين المكان، الذين اكتفوا بنقل المرأة ووليدها إلى المستشفى، غير أنها أصرت على المغادرة، وبعد مدة قصيرة عادت إلى باب أحد المساجد من أجل ضمان دراهم تعيل بها الوافد الجديد.