أوقفت المصالح الأمنية، مساء أول أمس الخميس، أكبر مروج لأقراص الهلوسة بالدارالبيضاء يدعى «إسكوبار». وأوضح مصدر أمني أن المتهم أوقف في إطار حملة تطهيرية بزنقة كلميمة بالمدينة القديمة للدار البيضاء حوالي الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة بناء على مذكرات بحث وطنية صادرة في حقه. وأكد المصدر ذاته أن الموقوف يعتبر من أخطر مروجي أقراص الهلوسة على صعيد الدارالبيضاء، مضيفا أنه من مواليد سنة 1971، وكان مبحوثا عنه بناء على 20 مذكرة بحث وطنية صادرة في حقه من طرف أمن مولاي رشيد وعين الشق والهراويين ومناطق أمنية أخرى، بتهم ترويج المخدرات وحبوب الهلوسة. وذكر المصدر ذاته أن المصالح الأمنية فتحت تحقيقا معمقا مع المتهم من أجل معرفة المزود أو المزودين الرئيسيين له بحبوب الهلوسة، وما إذا كانت تأتي من الحدود الشرقية مع الجزائر أو يتم الحصول عليها من خلال وصفات طبية مزورة قبل بيعها بالتقسيط للمستهلكين الذين ينتمون غالبا إلى فئة الشباب. وفي سياق متصل، واصلت المصالح الأمنية بالدارالبيضاء حملتها على مقاهي الشيشة، إذ قامت الليلة قبل الماضية وحوالي العاشرة ليلا بمداهمة أربع مقاه للشيشة نتج عنها توقيف 120 شخصا موزعين بين مستهلكي «الشيشة» ومسيري المقاهي، كما حجزت المصالح الأمنية كذلك 80 نرجيلة مهربة وحوالي 10 كيلوغرامات من «المعسل»، موزعة ما بين محلي ومهرب، أرسلت عينات منه إلى مختبر شركة التبغ من أجل تحديد نوعيته. وأوضح مصدر أمني أن التحقيقات تجري من أجل معرفة مصدر قنينات النرجيلة التي يتم حجزها والطريقة التي تهرب بها إلى المغرب، مضيفا أن أصحاب المقاهي يقومون باقتنائها من بعض البازارات مقابل وصولات دون فواتير، مما يعني أنها مهربة ولا تعرف بدقة الجهة المصنعة لها داخل المغرب وهو ما يحرم خزينة الدولة من مبالغ مالية مهمة. وأشار المصدر ذاته إلى أن المقاهي الأربعة التي همتها عملية التدخل تقع وسط مدينة الدارالبيضاء بكل من زنقة علال الفاسي وزنقة الحبشة وزنقة ريزيتانيا، مضيفا أنه تم الاستماع في إطار العملية إلى جيران المقاهي الذين عبروا عن مدى الضرر الذي تتسبب لهم فيه مقاهي الشيشة. وفي سياق متصل، طالبت جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا المخدرات السلطات الأمنية بمزيد من الحملات التمشيطية ضد تجار المخدرات من أجل التخفيف من ظاهرة تفشي المخدرات وخاصة القرقوبي بين الشباب.