تعيش مجموعة من الدواوير بإقليمشيشاوة، منها «تكمات» و«أكماض» الموجودة بالمرتفعات الجبلية بمنطقة المرمضة التابعة لنفوذ جماعة كماسة القروية بإقليمشيشاوة ما وصفته مصادر من المنطقة ب«شبه العزلة» بسبب وعورة المسالك الطرقية ومعاناة السكان مع الماء ومع ظروف الحياة بشكل عام مما جعل حياتهم أشبه بجحيم يومي. وتطالب الساكنة عامل شيشاوة بالوقوف على معاناتهم الحقيقيةّ من خلال القيام بزيارة للمنطقة، كما طالبوا كل الجهات المسؤولة بالتدخل لرفع هذا الواقع المؤسف عنهم. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الدواوير بمنطقة المرمضة تعاني من العزلة ومن عدة اختلالات أخرى، حيث إنها لا تتوفر على مستوصف صحي لتقديم خدماته الطبية للمرضى والنساء الحوامل وتلقيح الأطفال الرضع رفعا للعناء عن السكان في الانتقال إلى المستوصف الوحيد الموجود بمحاذاة مقر جماعة كماسة والذي يستقبل مرضى كل دواوير الجماعة نفسها، وهو لا يحتوي على أطر طبية صحية باستثناء ممرضتين، تضيف مصادر من المنطقة مما يجعل الضغط كبيرا عليه وهو بذلك لا يستجيب لمطالب سكان المنطقة الصحية. كما تشتكي الساكنة مما وصفته المصادر ذاتها ب«انعدام مسالك طرقية قروية لتسهيل التنقل بين منازلهم والسوق الأسبوعي والجماعة لقضاء أغراضهم الإدارية»، بالإضافة إلى خطورة المسالك القروية الوعرة، والتي يوجد بعضها وسط الوديان مما يتسبب في محاصرة السكان والبقاء في منازلهم لأيام عندما تتهاطل الأمطار بغزارة على المنطقة وهو ما يجب أن تجد له السلطات المسؤولة حلا عاجلا غير آجل، تضيف المصادر ذاتها. كما تطالب الساكنة بخلق خطوط للنقل المزدوج بين الدواوير التي يقطنون بها، وخاصة «فروكة» و«ورثي» و«كماسة» و«حد مجاط» بدل المخاطرة بحياتهم بسبب التنقل عبر النقل السري يضيف أحد المواطنين. وتطالب الساكنة بزيارة ميدانية لعامل إقليمشيشاوة لمنطقة المرمضة والوقوف على حجم معاناة الساكنة بصفة خاصة وفتح برامج تنموية للعالم القروي، والإسراع بفتح خطوط النقل وبناء بعض المرافق الاجتماعية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنصافا لهذه الشريحة من المجتمع التي ظلت تعاني لعدة سنوات دون أن يرفع عنها التهميش منذ سنوات خلت إلى الآن.