ينتظر أن يثير عبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، خلال زيارته للمغرب، ملف رموز النظام السابق الذين أقاموا بالمغرب بعد انهيار نظام القذافي وملفات تسهيل إجراءات السفر بين البلدين. وأكد مصدر ديبلوماسي ل«المساء» أن الكيب سيصل مباشرة من العاصمة المصرية القاهرة، التي يوجد بها في إطار زيارة رسمية، وسيرافقه كل من وزراء المالية، والاقتصاد، والزراعة، والتعليم العالي، والعدل، ووكيل وزارة الداخلية، ورئيس أركان الجيش الوطني الليبي. وأشار المصدر ذاته إلى أن رئيس الحكومة الليبي سيطالب نظيره المغربي بتسلم رموز النظام السابق، الذين فروا إلى المغرب بعد انهيار نظام القذافي في حالة ما إذا كانوا مازالوا يجدون فوق التراب المغربي، مضيفا أن كثيرا منهم غادروا المغرب بعد نشر أسمائهم ومعطيات حول المدن التي يوجدون بها. وذكر المصدر ذاته أن مسؤولين في النظام السابق ما زالا يوجدان فوق الأراضي المغربية، ويتعلق الأمر بمحمد الزوي، الذي سبق أن شغل منصب السفير الليبي في الرباط في عهد القذافي، ويرجح أنه يقيم حاليا بمدينة خنيفرة، إضافة إلى إطار سابق بأمانة الشباب والرياضة يقيم بالمحمدية ويتابع دراساته العليا هناك. ولن يغيب ملف الصحراء المغربية عن مباحثات الجانبين المغربي والليبي، إذ أكد مصدرنا أن ليبيا تثمن الموقف الذي اتخذه المغرب خلال الثورة على نظام القذافي، موضحا أن الحكومة الانتقالية الليبية أوقفت جميع أشكال الدعم الذي كان يقدمه النظام السابق لجبهة البوليساريو التي كانت تقدر بمئات الملايين من الدولارات. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الانتقالية الليبية نظيره عبد الإله بنكيران ووزير الخارجية سعد الدين العثماني لمواصلة مناقشة الملفات التي تم الاتفاق حولها خلال اجتماع كبار أطر وزارتي خارجية البلدين الذي عقد بطرابلس نهاية الشهر الماضي. وفي سياق متصل، استبقت السلطات الأمنية المغربية زيارة عبد الرحيم الكيب، رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، بتسهيل المساطر المتعلقة بحصول المواطنين الليبيين على بطاقات الإقامة، وأوضح المصدر ذاته أن ولاية أمن البيضاء استدعت، أول أمس الأحد، مسؤولا بالجالية الليبية وأكدت له تبسيط جميع المساطر المتعلقة بحصول الليبيين، الذين ينوون الإقامة على الأراضي المغربية سواء من أجل الاستثمار أو الدراسة أو غيرها، على بطاقات الإقامة التي تمكنهم من الإقامة بطريقة شرعية.