تلقت ألعاب القوى المغربية ضربة جديدة في أولمبياد لندن، إثر سقوط العداء أمين لعلو في اختبار للمنشطات، مما سيحول دونه والمشاركة في مسابقة 800 متر. وعلمت «المساء» من مصادر مرافقة لبعثة المنتخب الأولمبي بلندن أن فحصا لعينة دم لأمين لعلو جاء إيجابيا إثر مشاركته في ملتقى موناكو ضمن منافسات العصبة الماسية. المصادر نفسها أشارت إلى أن السلطات البريطانية منعت لعلو من الدخول إلى لندن، إذ من المنتظر أن يكون قد عاد إلى المغرب أمس الجمعة. وحاولت»المساء» أخذ وجهة نظر الجامعة في الموضوع، لكن محمد النوري المكلف بالإعلام في الجامعة قال إن ليس لديه معلومات كافية حول الموضوع، وطلب معاودة الاتصال به في وقت لاحق. وكانت القوة المغربية تلقت ضربة قوية في وقت سابق، إثر ثبوت تعاطي العداءة مريم العلوي السلسولي لمادة محظورة، وإعلان الاتحاد الدولي عن إيقاف العداء عبد الرحيم الكومري لأربع سنوات. في موضوع آخر، طالبت جامعة ألعاب القوى النيابة العامة بتفعيل الإجراءات المسطرية المتعلقة بالشكاية ضد مجهول التي سبق للجامعة أن وضعتها بخصوص قضية تزويد العدائين بالمنشطات. وعلمت «المساء» أن العضو الجامعي والمحامي محمد النوري وضع أمس الجمعة طلبا لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، من أجل مواصلة البحث في الموضوع، في الوقت الذي رجحت فيه مصادر مقربة من الجامعة أن يتم الاستماع في حالة تفعيل المسطرة إلى جميع العدائين الذين ثبت تعاطيهم موادا منشطة محظورة منذ سنة 1998. وسبق لجامعة ألعاب القوى أن وضعت بتاريخ 10 غشت 2007 شكاية ضد مجهول تحمل رقم 694/2007 حول المنشطات والمواد المحظورة. وجاء وضع الشكاية بعد أن تم العثور على مجموعة من «المحقنات» بالمركز الوطني لألعاب القوى. وقال مصدر مسؤول في الجامعة إن الأخيرة وجدت نفسها مضطرة إلى المطالبة بتفعيل هذه الشكاية من أجل محاربة الظاهرة، لكن المتحدث ذاته اعترف في الوقت نفسه بأن الترسانة القانونية في المغرب لا تساعد على محاربة الظاهرة، لافتا الانتباه إلى وجود فصل واحد في القانون الجنائي هو الذي يتحدث عن المواد المحظورة. وعادت المنشطات إلى واجهة الأحداث بقوة بعد ثبوت تعاطي العداءة مريم العلوي السلسولي لمادة منشطة محظورة في 24 يوليوز الماضي، وتوقيفها «توقيفا مؤقتا تحفظيا» من طرف الاتحاد الدولي، لكن السلسولي دافعت عن براءتها مشيرة إلى أن طبيبها المعالج وهو الذي أعطاها حقنة دون أن تكون على علم بها، بعد وعكة صحية ألمت بها وأدت إلى دخولها في حالة غيبوبة. وكانت السلسولي التي سبق أن تم إيقافها لعامين بسبب المنشطات قد حققت أفضل إنجاز عالمي في مسافة 1500 متر في 26 يوليوز الماضي بملتقى باريس. كما أوقفت الجامعة عداء الماراطون عبد الرحيم الكومري لأربع سنوات، بعد ثبوت تناوله لمادة منشطة محظورة. وأوقف الاتحاد الدولي لألعاب القوى 61 عداء مغربيا في الفترة المتراوحة ما بين 1998 إلى 2012، وضبط 41 عداء ما بين 1998 و2006 و11 عداء في الفترة الممتدة من 2006 إلى اليوم، علما أن أول حالة منشطات في تاريخ الرياضة المغربية تم تسجيلها سنة 1988 عقب ثبوت تعاطي بطل رمي الرمي حسن شاهين لمادة منشطة محظورة.