فجأة، ودون سابق إعلام، التقى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في الإقامة الملكية بجنان الكبير بمراكش، عصر أول أمس الأحد. وأوضحت مصادر مطلعة أنه في حدود الساعة الرابعة والنصف حل عبد الإله بنكيران بمكان إقامة ساركوزي، الذي يقضي عطلة استجمام بالمدينة الحمراء أياما معدودة، دون أن يكون هذا اللقاء محددا سلفا، مما جعل المناسبة تستنفر المصالح الأمنية، التي هرعت إلى المنطقة التي حل بها رئيس الحكومة بعد توصلها بالخبر، وهو ما جعل اللقاء يوصف ب «السري». وفي الوقت الذي ضرب تكتم شديد حول دواعي لقاء بنكيران بساركوزي، أوضحت مصادر قريبة من رئيس الحكومة أن هذا الأخير التقى بساركوزي في زيارة «ودية»، بعدما علم بوجوده في المغرب. وعبر بنكيران عن قوة الروابط العميقة بين فرنسا والمغرب، قبل أن يؤكد على ضرورة التنسيق بين البلدين في عدد من المجالات، إضافة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه حزب ساركوزي في عدد من القضايا التي تهم المغرب. وقد غادر بنكيران قصر جنان الكبير بعد ساعة تقريبا من الحديث عائدا إلى العاصمة الرباط، دون أن يلتقي بأي مسؤول بالمدينة الحمراء. هذا في الوقت الذي حل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بمدينة مراكش حيث قضى أياما قليلة قبل أن يعود إلى فرنسا. إلى ذلك، تحدثت أخبار عن اقتناء الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي «الفيلا»، التي سبق أن زارها في وقت سابق رفقة زوجته كارلا بروني، والتي توجد بممر النخيل الراقي. وقد أشارت الأخبار إلى أن زوجة الرئيس الفرنسي السابق أعجبت بشكل كبير بالفيلا، التي تبلغ مساحتها مساحة 1500 متر مربع، والمعروضة للبيع من طرف وكالة مختصة في تسويق العقارات الفاخرة، وهو ما جعلها تصر على شرائها بأي ثمن. وتضم الفيلا، التي حظيت بإعجاب ساركوزي وزوجته، ثمانية أجنحة وقاعة للسينما، وأخرى للتدليك، والاسترخاء، وحديقة كبيرة تضم حوالي 600 شجرة وردية، يتوسطها مسبح يمتد على طول 21 مترا و7 أمتار عرضا، كما تضم هذه الفيلا المطلة على جبال الأطلس الكبير جناحا رئيسيا بمساحة 100 متر مربع يتوفر على أثاث فاخر ضمنه سرير بعرض 3,60 أمتار. وأشار المصدر الصحفي إلى أن هذه الإقامة توجد في منطقة مؤمنة بشكل كبير.