اعتبر ادريس الهلالي الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو والعضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد المتوسطي أن الحظوظ المغربية قوية لانتزاع ميدالية أو ميداليتين، في ألعاب لندن الأولمبية التي تجري ما بين 27 يوليوز و12 غشت. وتحدث الهلالي في حوار أجرته معه «المساء» عن مستجدات هذه الرياضة ودافع عن بقائها ضمن الأسرة الأولمبية في ظل منافسة شرسة من رياضتي الووشو والكراطي. - ما هي آخر مستجدات رياضة التايكواندو وكذا توجيهات الإتحاد الدولي للحكام، قبل انطلاق أولمبياد لندن؟ لقد تم عقد لقاء غير عادي أيام 9 و10 و11 بين المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للتايكواندو والحكام ال30 الذين سيقودون منافسات هذه اللعبة بالأولمبياد وكذا مدربي المنتخبات المؤهلة، خاصة أن التايكواندو شهد في العامين الأخيرين عدة تغييرات في قواعد اللعب بعد أن أصبح التنقيط إلكترونيا، وكما تعرفون فإن رئيس لجنة التحكيم الدولية من السويد شكير شلبوط وهو من أصول مغربية، وذلك لإنهاء مقولة التعرض لظلم التحكيم، لذا فإن هذه الألعاب ليست مثل سابقاتها حيث لن يكون هناك أي ظلم ومن يستحق أي شيء سيحصل عليه إن شاء الله هناك توجيهات صارمة من رئيس الاتحاد الدولي ومن أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، ثم إن الضربات في مباريات التايكواندو أصبحت واضحة كما أن هناك تقنية الإعادة بالفيديو الذي يعود للحالات المتنازع عليها. - كلمنا عن دورك في الإقصائيات القارية والدولية وحضورك في الأطوار النهائية؟ بالفعل عينني الاتحاد الدولي لترأس وعضوية اللجان التقنية المشرفة على جميع الإقصائيات القارية والدولية أيضا، كما أنني كنت ضمن اللجنة التي قامت باختيار 30 حكما الذين سيديرون مباريات الأطوار النهائية بالألعاب الأولمبية، وكذا لجنة المنازعات التي ضمت خمسة أفراد إذ مثلت القارة الإفريقية، وقد انتهت مهمتنا بتحديد لائحة اللاعبين المؤهلين عن كل قارة ودوليا والحكام الذين سيقودون المباريات، بينما ستتولى لجنة أخرى نفس المسؤولية إبان الأولمبياد، وكما تعلمون فإن الأطوار النهائية تكون دائما حساسة وقد تجر لعداوات مجانية لكننا كأعضاء الاتحاد الدولي تبقى لنا سلطة المراقبة ولجنة البروتوكول والاستقبال. هناك معطى آخر يفرض أن يقدم التايكواندو أفضل حضور له لأنه في فبراير 2013 ستخرج رياضة من الألعاب الأولمبية وتعوضها أخرى في أعقاب اجتماع للجنة الأولمبية الدولية على أن يتم البث النهائي في الموضوع في شتنبر من نفس العام لأن التايكواندو هو آخر رياضة دخلت للألعاب الأولمبية، ومن المستبعد أن تخرج لأنها رياضة موجودة في 202 بلد بجميع القارات كما أنه لا يعقل أن يخرج فن دفاعي مقابل دخول فن دفاعي آخر ( الووشو أو الكراطي) رغم أن القرار النهائي يبقى للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية. - كيف تنظر للحظوظ المغربية في دورة الألعاب الأولمبية بلندن؟ الفريق الوطني المغربي فريق شاب رغم أن لعناصره خبرة عشر سنوات من الممارسة وعناصره جديدة وهي بعيدة عن الصراعات والمشاكل كما أنهم حققوا نتائج جيدة في بطولة العالم ودوريات عالمية عديدة بالإضافة إلى تصنيفهم ضمن الأربعة الأوائل في كل وزن، مما يقوي حظوظهم لتفادي أبرز الأبطال منذ الوهلة الأولى وأنا أرشحهم للفوز بميدالية أو ميداليتين أولمبيتين سواء بالنسبة لسناء أتبرور وعصام الشرنوبي ووئام ديسلام، ثم إن الاستعدادات التي كانت منذ ماي 2009 لا علاقة لها بالاستعدادات للدورات الأولمبية السابقة (سيدني وأثينا وبيكين) والتي كانت فيها الجامعات هي المسؤولة عن الإعداد بميزانيات جد محدودة (900 ألف درهم بالنسبة لجامعة التايكواندو في سنتي الأولى)، بجانب دعم مالي من اللجنة الأولمبية في كل سنة أولمبية، إذ أن كل جامعة أولمبية منذ ماي 2009 لم تعد مكلفة بمصاريف المنتخب الوطني. إن المبادرة التي دشنها الدعم الملكي من خلال مبلغ 33 مليار شملت في البداية أربع جامعات هي ألعاب القوى والتايكواندو والجيدو والملاكمة من خلال استفادة قرابة 40 رياضي قبل أن تنضم من بعد رياضتي السباحة وسباق الدراجات مما ساهم في تخفيف العبء المالي على الجامعات، وبالتالي فإن الإمكانيات متوفرة والرياضيين يتدربون في أي مكان يريدون مع أجور شهرية وجميع المصاريف تتحملها اللجنة الأولمبية والوزارة الوصية. - ألا تعتقد بأن تزامن الأولمبياد مع شهر رمضان المبارك سيكون له تأثير على النتائج ؟ من سيقول بالتأثير السلبي لشهر رمضان هو من سيفشل في تحقيق نتيجة إيجابية وإلا فإن شهر رمضان المبارك يساعد في تحقيق نتائج جيدة وبكل صدق « اللي عندو عندو «، علما أن مواعيد المباريات ستنطلق منذ التاسعة صباحا وقد حددت اللجنة المنظمة ثلاثة أصناف من التذاكر في اليوم الواحد وتهم الأدوار الأولى صباحا وربع ونصف النهائي بداية من الثانية زوالا ثم تذكرة خاصة بالمباريات النهائية إذ هناك تحدي بالاتحاد الدولي لكي نصل ل 100 ألف مقعد وجميع تذاكر مباريات التايكواندو قد بيعت. - ما هو جديد التايكواندو من حيث عدد الميداليات الموزعة؟ في المجموع سيتم توزيع 32 ميدالية من أنواع مختلفة ضمن مسابقة التايكواندو بينها أربع ميداليات للذكور ومثلها للإناث وأربع فضيات للذكور ومثلها للإناث والجديد هو ثماني ميداليات برونزية للذكور ومثلها للإناث عكس دورتي بيكين وأثينا حين كان هناك أربع برونزيات فقط في كل جنس بينما حاليا هناك تتويج للأول والثاني واثنين في المركز الثالث. عبد الواحد الشرفي