أوقفت المصالح الأمنية الإسبانية مهاجرا مغربيا بحوزته ما يقارب ثلاثة كيلوغرامات من مخدر الشيرا كان ينوي تهريبها إلى جنوب الجزيرة الإيبرية انطلاقا من ميناء سبتة. وأصدر قاضي المحكمة الجنائية بسبتة السليبة عقوبة حبسية مدتها ثلاث سنوات ونصف في حق المهاجر المغربي المقيم بمدينة ويلفا شمال إسبانيا، بعدما ضبطت بحوزته ثلاثة كيلوغرامات من مخدر الشيرا كانت مخبأة في عربة رضيعه الذي لم يتجاوز بعد شهره السابع، وفق ما أكدته وكالة الأنباء الإسبانية ايفي. وتم إلقاء القبض على المواطن المغربي في حدود الثامنة والنصف صباحا، حينما كان يهم بالإبحار رفقة زوجته ورضيعه في اتجاه ميناء الجزيرة الخضراء، بعدما كشف جهاز «السكانير» وجود ظرفين بداخلهما ما مجموعه 297 كبسولة من الحشيش وزنها كيلوغرامان و970 غراما. وتوبع المواطن المغربي، البالغ من العمر 35 سنة، بتهمة إلحاق أضرار بالصحة العمومية، في الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح زوجته البولونية البالغة من العمر 26 سنة، بسبب عدم وجود أدلة تثبت مشاركتها في عملية تهريب المخدرات بعدما تم اعتقالها، ومنح حكم تحديد مستقبل الرضيع للمدعي العام للأحداث الذي قرر وقتها أن يظل رفقة والدته. وأكد المهاجر المغربي أنه قام بعملية إخفاء المخدرات بعربة الرضيع دون علم زوجته، مبرزا في السياق ذاته أن مخلفات الأزمة الاقتصادية التي تجتاح الدول الأوروبية وقلة ذات اليد هي التي دفعته إلى التفكير في وسيلة لكسب المال نتيجة تضاؤل فرص الشغل. وفضلا عن العقوبة الحبسية، أمر القاضي بتغريم المهاجر المغربي غرامة مالية قدرها ثلاثة آلاف و797 أوروها نظير الجرم المرتكب.