أفاد المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب بأن محاصيل أهم الزراعات بمنطقة الغرب سجلت مستويات تبعث على الارتياح بالرغم من الظروف المناخية الصعبة التي شهدتها المنطقة، والتي تتمثل بالخصوص في موجة الصقيع خلال شهر فبراير ونقص التساقطات. وأوضح المكتب أنه تم تحقيق هذه النتائج بفضل الجهود التي بذلت في مجال السقي، والتي تشمل توفير مياه الري انطلاقا من يوم 15 فبراير الماضي ومنح تسهيلات للفلاحين المديونين، إلى جانب التداعيات الإيجابية للتساقطات المطرية الهامة التي شهدتها منطقة الغرب في شهر أبريل والتي بلغت 73 ملمترا. وحسب المصدر ذاته، فقد بلغ محصول الحبوب، التي تمت زراعتها على مساحة مسقية تبلغ 34 ألف هكتار، نحو 4,7 ملايين قنطار، وهو ما يمثل نسبة 78 بالمائة من الإنتاج المتوسط للجهة، فيما بلغ محصول الأعلاف حوالي 1,5 مليون طن، مما مكن من التصدي للآثار السلبية للجفاف على القطيع. وبلغ محصول الخضر الخريفية حوالي 330 ألف طن، وهو ما يعادل محصول سنة عادية، باستثناء تأثر محصول البطاطس بسبب موجة الصقيع. وبخصوص محصول الشمندر السكري، فقد حقق نتائج مرضية وصلت إلى 175 ألف طن بالرغم من ضعف المساحة المزروعة، والتي بلغت 4300 هكتار. وأشار المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب إلى أن الإجراءات الجديدة التي تم تنفيذها على مستوى رفع الأسعار مكنت من رفع مداخيل الفلاحين بشكل مهم، مضيفا أنه تم الشروع في تدابير أخرى لدعم الفلاحين في التصدي للتأثيرات السلبية لموجة الصقيع على محاصيل البطاطس وقصب السكر، والتي تشمل بالخصوص دعم بذور البطاطس بنسبة 50 بالمائة لتعويض المساحات المتضررة. وأعلن المكتب، من جهة أخرى، عن شروعه مؤخرا في إنجاز برنامج طموح للزراعات الربيعية والصيفية، مشيرا إلى أنه تمت إلى حدود 10 يوليوز الجاري زراعة 16 ألف هكتار بالذرة و5800 هكتار بالأرز و16 ألف هكتار من الخضروات و7100 هكتار بنوار الشمس. وحسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، فإن برنامج زراعة الذرة سيمكن من ضمان التزود بأعلاف الحيوانات على مستوى منطقة الغرب وباقي الجهات المتضررة من موجة الجفاف.