قال جمال بلحرش، رئيس الفيدرالية الوطنية لمقاولات العمل المؤقت، إن المرونة في سوق الشغل تعتبر تدبيرا ضروريا في عملية الإدماج والبحث عن عمل. واعتبر بلحرش، خلال لقاء حول العمل المؤقت نظمته الفدرالية، الجمعة الماضي بالدار البيضاء، أن المرونة، التي تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للمقاولات، تعتبر وسيلة لتحسين قدراتها التنافسية. وأشار رئيس الفيدرالية الوطنية لمقاولات العمل المؤقت إلى أن المرونة تعني في جانب منها تعديل نظام الإنتاج واستبدال الموظفين الغائبين في حالة مرض أو إجازة مدفوعة الأجر. وفي سياق متصل، قال بلحرش إن اللجوء إلى العمل المؤقت تمليه عدة عوامل، منها الحاجة إلى المرونة وتعزيز فريق العمل والتبسيط الإداري والقانوني. وأضاف أن الفيدرالية تنخرط في الدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، انطلاقا من وعيها بأهمية تطوير المهن، مشيرا إلى أنها ترغب في ربط علاقات شراكة عن طريق الحوار الاجتماعي الدائم. وذكر بلحرش بمقترحات سبق للفيدرالية أن تقدمت بها لشركائها من أجل تنظيم العمل المؤقت، وتهم بالأساس تنظيم المهن، ومسؤولية مقاولة العمل المؤقت، ومسؤولية العامل المؤقت. تجدر الإشارة إلى أن هذه المقترحات تنص في جانب منها على ضرورة إنشاء مرصد توكل له مهمة رصد مرونة التشغيل، وتتبع تطور هذا النشاط وتقييم تأثير المرونة في الاقتصاد، وتحسين الوضع القانوني الخاص بالمستخدم المؤقت، فضلا عن احترام التشريعات المرتبطة بقانون الشغل الجاري بها العمل، وضمان الوضعية القانونية للموظف المؤقت، الأمر الذي يخول الاستفادة من بيان الأجرة والحد الأدنى للأجور، والانخراط والتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وتغطية حوادث الشغل.