كشفت الأبحاث التي باشرتها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حول مصدر المسدس الناري الكاتم للصوت الذي حجزته عناصر الأمن الولائي بالرباط الأسبوع الماضي لدى عناصر عصابة إجرامية، أن المسدس مصدره إيطاليا، حيث تسلمه أحد عناصر العصابة الرئيسيين، وكان يحتفظ به داخل منزله. وحسب مصادر «المساء»، تتجه أولى الفرضيات إلى أن تكون لأحد العناصر الموقوفة علاقات مع مغاربة ينشطون في تجارة المخدرات وسرقة السيارات بإيطاليا، وهو ما سهل عليه عملية الحصول على المسدس الذي حير الأجهزة الأمنية وأحيل على إدارة الدفاع الوطني بالرباط. وحسب مصدر موثوق، فقد استنفرت العناصر الأمنية مصالحها أثناء العثور على المسدس الناري، حيث ساد الاعتقاد في البداية بأن المسدس المسروق يعود إلى أحد عناصر الشرطة الذي ضاع منه في ظروف غامضة، وهو ما نفته الأبحاث التي تم إجراؤها على المسدس. وكشفت المعطيات أن الرصاص الذي عثرت عليه المصالح الأمنية أثناء عملية المداهمة مصدره إيطاليا، حيث كان المسدس محشوا بالرصاص لدى حصول عناصر العصابة الإجرامية عليه. وكشف مصدر آخر أن مواطنة هندية أكدت أمام الضابطة القضائية أن عناصر العصابة أشهرت المسدس في وجهها بعد رفضها تسليم سيارتها لهم، حيث خضعت لأوامرهم، وكان بعضهم يرتدي أقنعة. وكانت العصابة تمكنت من الاستيلاء على 10 سيارات فارهة بعدة أحياء راقية في العاصمة الإدارية، نجحت المصالح الأمنية في استرجاع تسع سيارات منها بينما لايزال البحث جاريا عن السيارة الأخرى، ووصل عدد الموقوفين إلى ثمانية أشخاص، بينما حررت مذكرات توقيف في حق متهمين آخرين.