كشف تقرير سري أُعد على خلفية حادثة الصويرة التي أودت بحياة 27 شخصا، بينهم أجنبيتان، عن تفاصيل مثيرة تكشف الأسباب الحقيقية للحادث. وبحسب هذا التقرير فإن حادثة السير وقعت نتيجة تدخل تاجر مخدرات لتغيير مسار الحافلة التي كانت ستُصادف حاجزا للدرك الملكي. وأكد التقرير أنه كان ضمن ركاب الحافلة شخصان من ذوي السوابق العدلية ومعروفان بكونها يتاجران في المخدرات، أحدهما يلقب ب»مجينينة»، ويبلغ من العمر 36 سنة، وينحدر من منطقة تامنات، مكان الحادث والموجودة بالطريق الرابط بين أكاديروالصويرة. وأفاد المصدر ذاته أن هذا الشخص كان يحمل، على متن الحافلة، كمية من المخدرات تصل إلى كيلوغرامين، وفي الطريق إلى الصويرة تلقى مكالمة هاتفية تخبره أن أحد عناصر الدرك الملكي، الذي كان يتوعده بإلقاء القبض عليه، يترصد له بحاجز للدرك الملكي أقيم بالطريق بين أكاديروالصويرة، ما حذا بهذا الشخص إلى التوجه إلى سائق الحافلة طالبا منه أن يتوقف كي ينزل. وأبرز المصدر نفسه أنه عندما امتنع السائق بدعوى أنه لا يمكنه أن يتوقف إلا عند بلوغ منطقة تامنات أمسك الشخص سالف الذكر بالمقود وحاول تغيير وجهته مما أفضى إلى انقلاب الحافلة في جرف محاذ للطريق. وحسب مصادر مطلعة، فإن التحقيقات الأمنية ركزت على هذه الفرضية والتي تأكدت صحتها بعد استجواب شهود من ركاب الحافلة موجودين في المستشفى، بعد استرجاعهم للوعي. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، عقب الحادث، عن اتخاذ ما اعتبرته إجراءات فورية لتعزيز المراقبة والوقاية بالنسبة إلى عربات نقل المسافرين، بعد اجتماع عقد يوم الثلاثاء الماضي بحضور مسؤولي الإدارة المركزية للداخلية وممثلين عن وزارة التجهيز والنقل والدرك الملكي والمديرية العامة للأمن الوطني.