يبدو أن تنظيم معرض «أوطو إيكسبو» للسيارات الجديدة خلال شهر ماي المنصرم بمدينة الدارالبيضاء قد أعطى نتائج جيدة بالنسبة للقطاع، فبعد أن اختتم شهر ماي على وقع ارتفاع جيد في مبيعات السيارات الفردية بما يفوق 49.5 ألف سيارة جديدة بيعت خلال الأشهر الخمسة المنصرمة، بنمو فاق 21 في المائة، استطاع القطاع أن يكرس ارتفاعه الجيد خلال هذه السنة من خلال مبيعات شهر يونيو الماضي والتي رفعت نسبة نمو مبيعات السيارات الفردية إلى 22.38 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من هذه السنة، بحوالي 62 ألف سيارة فردية تنضاف إليها 6290 سيارة نفعية ليبلغ العدد الاجمالي للسيارات الجديدة التي بيعت خلال هذه السنة 68290 سيارة. وحسب آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب «إيفام»، فإن علامة «داسيا» لا زالت تحتل الصدارة في عدد المبيعات، حيث استطاعت تسويق 14558 وحدة خلال النصف الأول من السنة مقابل 11719 سيارة خلال نفس الفترة من 2011، بنمو فاق 24 في المائة، لتحصد بذلك خلال ستة أشهر حوالي 21.3 في المائة من مبيعات السيارات بالسوق المغربية. وخلال الفترة الممتدة من شهر يناير إلى متم يونيو 2012، سوقت المجموعة الفرنسية «رونو»، بدون احتساب علامة «داسيا»، أكثر من 11 ألفا و123 سيارة، أي بزائد 20 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، حيث حققت، خلال الستة أشهر الماضية، 16.2 بالمائة من مبيعات السوق المغربية. واستطاعت عدة شركات وموزعين للسيارات الجديدة بالسوق المغربي رفع مبيعاتهم خلال هذه الفترة، ولعل من أهمها العلامة الفرنسية الأخرى «بوجو» التي استطاعت بيع 5857 وحدة خلال ستة أشهر، حيث نمت مبيعاتها بأكثر من 6 في المائة خلال 2012، وحصلت على نسبة 8.5 في المائة من حصة السوق المغربي للسيارات الجديدة، كما استطاع الموديل الأوربي «فورد» بيع أكثر من 5080 وحدة بنمو فاق 33 في المائة وحصة سوق قاربت 7.4 في المائة، متقدما على الموديل الكوري الجنوبي «هيونداي» الذي احتل، رغم ذلك، مراتب متقدمة ببيعه لأكثر من 4380 سيارة فردية ونفعية، مسجلا نموا فاق 30 في المائة وحصة سوق بحوالي 6.4 في المائة. وسجل الموديل الألماني «فولسفاغن» نموا لا بأس به خلال الستة أشهر المنصرمة، وباع حوالي 3650 وحدة مقابل 3040 سيارة في نفس الفترة من 2011، بنمو فاق 20 في المائة وحصة سوق 5.3 في المائة، أما بالنسبة للصانع الفرنسي الثالث فرغم أنه استطاع بيع 2964 سيارة موديل «سيتروين»، إلا أنه سجل تراجعا في نسبة النمو بأكثر من 1 في المائة، لتستقر حصة السوق بالنسبة ل«سيتروين» في 4.3 في المائة. ورغم أن مبيعات «جيب» بالمغرب لا زالت متواضعة، إذ لا تتعدى 81 سيارة في ستة أشهر، إلا أن الموزع الحصري للعلامة سجل أعلى نسبة نمو خلال هذه السنة بأكثر من 3950 في المائة، لأنه لم يبع خلال 2011 سوى سيارتين من هذا النوع، كما حقق موديل «لانسيا» ثاني أهم نمو في النصف الأول من 2012، بمعدل 850 في المائة، وتم بيع 114 وحدة مقابل 12 فقط في 2011. وفي الجانب الآخر، لا زال بعض مستوردي السيارات الآسيوية يتكبدون خسائر في مبيعات سياراتهم، جراء المنافسة القوية من الموديلات الأوربية، التي أعفيت كليا من أداء الرسوم الجمركية منذ بداية شهر مارس المنصرم، حيث سجلت مبيعات شركة «كيا» الكورية الجنوبية تراجعا بنسبة 14.4 في المائة خلال النصف الأول من 2012، وتم بيع 2246 وحدة فقط مقابل 2625 سيارة في 2011. كما عرفت مبيعات موديلات الشركة اليابانية «ميتسوبيشي» تراجعا بنسبة فاقت 23 في المائة بحوالي 1063 وحدة في 2012 مقابل 1388 سيارة خلال السنة الماضية، في حين سجلت مبيعات السيارات الصينية أقوى الانخفاضات والتي فاقت عند بعض مستورديها ال 100 بالمائة، مثل شركة «بايد»، التي لم تبع سيارة واحدة في 2012 مقابل بيعها لحوالي 18 وحدة في 2011، و«غريت وال» التي باعت 0 سيارة في 2012 مقابل 5 سيارات في 2011.