تحول الجمع العام العادي للمغرب التطواني لكرة القدم المنعقد الجمعة الماضي إلى استثنائي، ليمنح رئيس الفريق المتوج لأول مرة ببطولة المغرب بتزامن مع أول نسخة احترافية عبد المالك أبرون ولاية جديدة من أربع سنوات، علما أنه كانن تنتظره ثلاث سنوات لاستكمال الولاية الحالية. ووافق جميع المنخرطين الحاضرين بقاعة سينما الإسبانيول بوسط المدينة وعددهم 41 من أصل 77 مسجلين في لوائح النادي على التقريرين الأدبي والمالي الذين لم تتم مناقشتهما إلا بتدخل واحد للمنخرط نبيل الكوهن الذي تساءل عن إمكانية مناقشة التقرير المالي، وهو لم يوزع أصلا على المنخرطين بعد أن تم الاكتفاء بعرضه عبر شاشة التلفاز حيث تولى الرئيس أبرون وأمين المال خالد الباكوري توضيح أسبابه وإرجاعها لنهاية السنة الرياضية في 30 يونيو والقيام بمجهودات لإتمام التقرير في أقل من أسبوع بالتنسيق مع خبير محاسباتي أكد نفس الطرح. وشدد ابرون على أن إنجاز تحقيق أول بطولة احترافية لم يكن وليد الصدفة معتبرا أن الفريق استفاد من درس لا ينسى مما حصل قبل عام بإضراب 14 لاعبا أساسيا مفتخرا برد فعل الفريق قائلا: «اعتقد البعض أن الفريق لن تكون له قائمة بعد مشاكل العام الماضي، لكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم». وشكر أبرون المجالس المنتخبة المحلية والجهوية على دعمها الذي بلغ 4 ملايين و400 ألف درهم (ما بين الجماعة الحضرية لتطوان وجهة طنجة-تطوان)، لكنه دعاها لمزيد من الدعم في ظل «الإمكانيات المتواضعة للفريق الذي لا يتوفر على مداخيل قارة خاصة عندما تتجمع الديون علما أننا لم ننهي بعد التزامات الموسم المنتهي، إذ أننا نجتهد من أجل توفير منحة التتويج باللقب وهي بقيمة 800 ألف درهم للمدرب وفق ما هو محدد في العقد بجانب منحة اللاعبين التي تصل 150 ألف درهم لكل لاعب» وأن توفير هذه السيولة ضروري من أجل بداية موسم واعد وطموح. وأوضح رئيس المغرب التطواني أن رئيس الجهة خصص في خطوة غير مسبوقة مبلغ مليار سنتيم لاستبدال عشب ملعب سانية الرمل بعشب اصطناعي جديد ونقل العشب القديم لأحد ملاعب مركز الملاليين حيث سينفرد المغرب أتلتيك تطوان باللعب في سانية الرمل لوحده. واعتبر أن التحول لشركة ينبغي أن يسبقه دعم مالي أكبر وتوفير مداخيل قارة. وذكر أبرون بحادث استقالته قبل عام في جمع العام الماضي بنفس العام، وكيف أنه عاد بعد تشبث المنخرطين وعدة فعاليات متحدثا عن «كيد الكائدين» في عدم لعب فريقه المغرب التطواني مع ريال مدريد، وبأنه عوض ذلك باللعب في دوري ويلفا العريق بمشاركة ريكرياتيفو وخيطافي وسبورتينغ لشبونة مع وجود عروض عالمية يعرقل تحقيقها عدم وجود مركب رياضي والذي يسعى الفريق لأن يتحقق قريبا. وتحدث أبرون عن تحول الفريق من شراء مكثف للاعبين «حيث كنا نضحي من أجل الفريق» واليوم أصبحنا نبيع اللاعبين بقيمة قاربت مليار سنتيم. وتحدث خالد الباكوري أمين مال الفريق بتفصيل عن الأرقام المالية للموسم الرياضي الممتد من فاتح يوليوز 2011 و30 يونيو 2012 حيث بلغت المداخيل 32 مليون و420 ألف و864,63 درهم بينما بلغت المصاريف 29 مليون و750 ألف و254,55 درهم أي بفائض إيجابي بواقع مليونين و670 ألف و610,08 درهم لكن مع ديون مباشرة وغير مباشرة تصل في مجموعها إلى 17 مليون و646 ألف و979,07 درهم موزعة بين ديون الممونين و الأجور الشهرين والمنح ومنح التوقيع(أزيد من 8 مليون درهم) والرصيد الدائن بالبنوك(أزيد من 4 ملايين درهم) وديون الأشخاص الذاتيين(6 مليون و715 ألف و660,60 درهم في مقدمتها دين من رئيس الفريق بأزيد من 5 مليون درهم). وتتصدر الأجور والمنح قائمة المصاريف بواقع 18 مليون و368 ألف و362,90 درهم بنسبة 61,74 بالمائة يليها التسيير بنسبة 27 بالمائة بواقع 8 ملايين و191 ألف و553 ,63 درهم. بينما شكل الربح الخام عن تحويلات بيع عقود اللاعبين( 8 مليون و875 ألف درهم) أبرز كتلة في المداخيل بنسبة 27 بالمائة متبوعا بمستحقات مستخلصة من الجامعة بقيمة 6 مليون و520 ألف درهم بنسبة 20 بالمائة. يشار إلى أنه تم منح الرئيس عبد المالك أبرون صلاحية تشكيل مكتب مسير جديد بعدد أقل من الأعضاء (توصية بألا يتجاوز العدد 9 لتسهيل توفير النصاب القانوني في الاجتماعات) مع بداية ولاية جديدة من أربع سنوات.