لقيت طفلة في الخامسة من العمر مصرعها، أول أمس، بدوار «الكرارة» بجماعة المعدر الكبير بتيزنيت، بعدما أصيبت خطأ بطلقات نارية في الرأس من بندقية صيد والدها، أدت إلى تناثر أجزاء من مخها بعين المكان ومفارقتها الحياة على الفور. وحسب الإفادات التي استقتها «المساء» من مصادر من عين المكان، فإن الأب الذي يعمل تاجرا بمدينة تيزنيت، حضر إلى منزله في وقت متأخر من ليلة الجمعة / السبت فوجد عائلته الصغيرة مجتمعة، وبعد تبادل أطراف الحديث معها، بدأ في ممازحة ابنته المزدادة سنة 2007 بواسطة بندقية الصيد، لكن الأجواء الهادئة في مكان اجتماع الأسرة سرعان ما تحولت إلى مأتم بعدما ضغط والد الطفلة خطأ على الزناد وأردى ابنته قتيلة أمامه وأمام أسرته التي أصيبت بصدمة غير مسبوقة، كما اقتادوا والدها إلى السرية الإقليمية قبل أن يطلق سراحه بعد التأكد من انتفاء الفعل العمدي في الحادث، والتأكد من توفره على جميع الوثائق القانونية التي تسمح له بحمل بندقية الصيد. ومباشرة بعد الإبلاغ بالحادث، حل رجال الدرك الملكي بعين المكان واستمعوا إلى والد الضحية وأفراد آخرين من عائلتها، كما أشرفوا على جمع أشلاء الدماغ المتناثرة بعين المكان ونقل جثمانها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لتيزنيت، قبل أن يسمح لعائلتها بدفنها ظهر السبت الماضي بالمقبرة الرئيسية للمدينة، بعد معرفة رأي الطبيب الشرعي والحصول على إذن النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لتيزنيت.