أعلنت شرطة معبر باب سبتة الحدودي، أول أمس، حالة استنفار خوفا من دخول أشخاص شاذين جنسيا إلى مدينة الفنيدقوالمضيق وتطوان، للاحتفال بعيدهم السنوي، الذي يطلقون عليه اسم يوم «الافتخار المثلي». وأضافت مصادر مطلعة أن هؤلاء كانوا يعدون للاحتفال بأحد المنتجعات السياحية بشاطئ «تمودا بي» التابع لعمالة المضيق- الفنيدق، مضيفة أن أغلبهم ينحدر من بعض المدن الأندلسية ومدينة سبتةالمحتلة، من بينهم شبان وشابات مغاربة. وكشف محدثنا أن التنظيم الخاص بالشواذ الجنسيين قرر الاحتفال هذه المرة داخل تراب عمالة المضيقالفنيدق، بعدما كانوا قد أقاموا السنة الماضية حفلا خاصا بهم بأحد نوادي مدينة سبتةالمحتلة. وأوردت مصادرنا أن هؤلاء الشواذ يزعمون أن الاحتفال سيقام «تناغما مع مبادرة مغاربية للتحسيس بهذه الفئات الجنسية». هؤلاء الشواذ قرروا الدخول برا إلى المغرب عبر معبر باب سبتة، بعدما أوردت وكالة «إيفي» الإسبانية للأنباء، أول أمس، خبر منع السلطات المغربية لسفينة «نيو أمستردام» التابعة لشركة خطوط «هولاند أمريكا» السياحية، والتي تحمل على متنها ألفي شخص من الشاذين جنسيا كانوا، حسب قول الوكالة السياحية التي أشرفت على الرحلة، «يعتزمون زيارة مدينة الدارالبيضاء ومسجد الحسن الثاني، إضافة إلى بعض معالمها التاريخية الأخرى». من جهته، قال وزير السياحة لحسن حداد إنه لا يوجد أي قرار رسمي بمنع السفينة التي تقل مجموعة من المثليين جنسيا من الرسو في ميناء الدارالبيضاء، وأن بإمكان سفينة «نيو أمستردام» المجيء إلى المغرب إن هي رغبت في ذلك، مؤكدا في تصريح نقلته عنه وكالة «رويترز» للأنباء أن «السلطات المغربية لا تسأل الزائرين للمغرب عن ميولاتهم الجنسية، ولا تمنع السفن السياحية بغض النظر عن راكبيها». وكان منظمو الرحلة قد أبلغوا ركاب السفينة البالغ عددهم 2100 مثلي ومثلية ينتمون في أغلبهم إلى دول أوروبية وأمريكية، بإلغاء محطة الدارالبيضاء من برنامج الرحلة، بعد اتصالهم بوكيل الشركة بميناء الدارالبيضاء، والذي أخبرهم بأن السلطات المغربية ترفض في الوقت الحالي استقبالهم، مما خلف استياء كبيرا لدى الركاب، خاصة وأنهم كانوا قد تلقوا مسبقا وعدا من هذه السلطات بالسماح لهم بالدخول إلى المغرب. وقد عبر مجموعة من ركاب السفينة عن خيبة أملهم من قرار السلطات المغربية، معتبرين أنه «تطور مخيب للآمال، وألزمنا بتغيير المسار الذي كنا وضعناه مسبقا لرحلتنا»، وهي خيبة الأمل التي عبروا عنها من خلال تغريداتهم عبر الموقع الاجتماعي «تويتر» على الإنترنت.