اتهم عبد الله البقالي، مدير جريدة «العلم»، والبرلماني عن دائرة العرائش، الحكومة والبرلمان المغربيين بالخضوع لضغوطات إسبانية لحماية مصالح شركة «ريفيرا» الإسبانية، ضدا على مصالح ساكنة دوار الشليحات بالعرائش. وكان البقالي قد كتب في زاويته «حديث اليوم» بجريدة «العلم»: «أسجل إحباطي من التماطل الكبير في العمل البرلماني»، معتبرا بأنه من «الخطير أن تكون هذه الضغوطات طالت حتى المؤسسة التشريعية لكي لا تقوم بواجبها». وأكد البقالي، في اتصال مع «المساء»، أن «الاجتماعات التي شهدتها عمالة العرائش، قبل اندلاع أحداث الشليحات الدامية، عقدت تحت ضغوطات البعثة الديبلوماسية الإسبانية، التي كان همها الوحيد هو الحفاظ على مصالح الشركة الإسبانية». وأضاف البقالي قائلا: «أن يمارس الإسبان ضغوطا لحماية مصالحهم أمر طبيعي، لكن أن تنساق السلطات المغربية وراء هذه الضغوطات، فهو أمر يثير أكثر من تساؤل». وطالب البقالي بإطلاق سراح معتقلي الشليحات، ومتابعتهم في حالة سراح»، خصوصا أن «الدستور الجديد أوجد آليات جديدة لمعالجة الإشكاليات الحقوقية الكبيرة، من قبيل تخفيض عدد توقيعات النواب لإحداث لجان تقصي الحقائق، وإعطاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان صلاحية التحقيق في مثل هذه القضايا، فحسن النية يقتضي متابعة المعتقلين في حالة سراح، خصوصا أن عناوينهم معروفة».