هز انفجار قوي جنبات ساحة جامع الفنا الشهيرة، صباح أمس الأحد، عندما انفجرت قنينة غاز داخل محل لبيع المأكولات الخفيفة والحلويات بدرب «ضباشي» بمدينة مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عاينت الحادث، الذي وقع في حدود الساعة الخامسة من صباح أمس الأحد، فإن قنينة غاز من الحجم الكبير انفجرت داخل محل لبيع الحلويات والمأكولات الخفيفة (باتيسري)، بينما كان عاملان بالمحل يقومان بتحضير بعض الوجبات الخفيفة، مما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة الخطورة نقلا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وأوضحت مصادر مطلعة، في اتصال أجرته معها «المساء»، أن الانفجار المدوي أحدث خسائر مادية كبيرة بالمحل المسمى «الجودة»، لتطال شظايا الانفجار بعض المحلات المجاورة له؛ بينما أصيب بعض المارة بذعر كبير كادت معه إحدى السيدات أن تفقد وعيها جراء دوي الانفجار القوي؛ كما هشمت سيارة كانت مركونة بالقرب من المحل الموجود في زقاق ضيق يصعب المرور عبره. وقد هرعت مصالح الأمن، مرفوقة بالمصالح العلمية والتقنية إلى مكان الحادث، حيث شرعت في التحقيق حول ملابسات الحادث الذي اعتقد، في بداية الأمر، أنه يتعلق بحادث إرهابي جديد، لكن سرعان ما تبدد هذا الاعتقاد بعد أن وقفت المصالح الأمنية على الدلائل وأسباب الانفجار. قبل ذلك، قامت بنقل المصابين في الحادث صوب المستشفى ونصبت حواجز حديدية حالت دون وصول المواطنين، الذين تجمهروا، إلى مكان الحادث. وذهب بعض السكان، في اتصال أجرته معهم «المساء»، إلى القول بأن خسائر الانفجار كانت ستكون أكثر فداحة لو أن الحادث وقع وقت مرور السكان، مؤكدين أن وقوعه في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد حال دون وقوع خسائر بشرية في صفوف المواطنين من التجار والمارة. ومما زاد الحادث إرهابا وإرعابا أن دوي الانفجار سمع على بعد مسافة طويلة، الأمر الذي جعل جل زوار ساحة جامع الفنا في تلك اللحظة، وأصحاب المحلات المجاورة لمقهى «أركانة» والمحلات المحاذية لمكان الانفجار يصابون بالذعر بعد أن اعتقدوا أن الأمر يتعلق بتفجير إرهابي شبيه بذلك الذي ضرب مقهى «أركانة» وراح ضحيته 17 شخصا، أغلبهم سياح أجانب.