أوصى وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدينسكي بعدم عرض فيلم مثير للجدل بعنوان «في خدمة الاتحاد السوفياتي»، بسبب تناوله مسألة حساسة قد تؤدي الى «انقسام في المجتمع». وتقوم أحداث الفيلم على رواية للكاتب الروسي ليونيد مناكير بعنوان «غداء مع الشيطان»، ومن إخراج ألكسندر أستوغوف. وتبنت العرض قناة «إن تي في» التلفزيونية الروسية.٬ وتدور أحداث الشريط في معتقل روسي يتعرض لهجوم الجيش الألماني، فتهرب إدارة المعتقل ويبقى السجناء وجها لوجه مع العدو النازي٬ ويستبسلون في حماية وطنهم بدل الهروب، كما فعل مسؤولو السجن.. وبعد كسبهم المعركة، يُعلمون الجهات المختصة في العاصمة موسكو، التي تبعث لجنة تأمر بإعدام السجناء رميا بالرصاص... واعتبر فلاديمير ميدينسكي أن الجدل الذي أثاره الفيلم في شبكات الأنترنت قبل عرضه المُتوقَّع اليوم الجمعة «قد يتطور إلى انقسام في المجتمع الروسي». وأعرب الوزير الروسي عن اعتقاده أنه من غير المناسب عرض هذا الفيلم المثير للجدل في يوم يوافق تخليد ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية٬ باعتبار انه «يهين المحاربين القدماء وذكرى تاريخية يوليها الروس اهتماما خاصا»٬ مشيرا الى أن «حرية الفن يجب أن تستند إلى احترام آراء المواطنين٬ ويجب التعامل بمسؤولية مع المواضيع الحساسة التي قد تؤدي إلى انقسام في المجتمع». واعتبرت أوساط إعلامية وثقافية روسية أن الفيلم حرّف التاريخ وخلق أحداثا افتراضية أشبه بالخيالية ولا أساس لها من الصحة.