عرض الوثائق السرية حول خطة ستالين لتدمير موسكو إبان الحرب العالمية الثانية عرض الوثائق السرية التي كان قد تم تسريبها حول خطة زعيم الإتحاد السوفيتي السابق جوزيف ستالين للقيام بتفجير أكثر من ألف بناية في أنحاء موسكو، في حال نجح النازيون في احتلالها، إبان الحرب العالمية الثانية. صحيفة (تليجراف) البريطانية أكدت أن الخطة كشفت من خلال وثائق سوفيتية رفع تصنيف السرية عنها، وتم عرضها في معرض جديد. تحمل الوثائق إسم (خطة موسكو)، وتم صياغتها بواسطة رؤساء الاستخبارات السوفيتيه في خريف عام 1941، بعد أن أصبح الجنود الألمان على بعد 30 كيلو مترا من موسكو. وتقول الصحيفة البريطانية أن قادة الجيش الأحمر أبلغوا ستالين أن قوات هتلر سوف ينجحون في إحتلال موسكو، وأن ستالين أمرهم بإقامة قوة خاصة اطلق عليها اسم (OMSBON)، ويكون دورها هو تدمير البنية التحتية لموسكو بالكامل، وجميع البنايات التاريخية والمرافق العامة. "" وتنقل الصحيفة عن خبراء، أن الإستراتيجية التي اعتمدت عليها (خطة موسكو) هي إستراتيجية قديمة تعود إلى عصر القيصر ألكسندر الأول، ففي عام 1812، قامت القوات الروسية بإحراق موسكو، قبيل غزو القوات الفرنسية بقيادة نابليون، وقد انسحبت القوات الفرنسية قصرا من موسكو. وتضيف أن الفارق هو أن الرغبة في تدمير مدينة عصرية في القرن العشرين، كان يشكل تحديا كبيرا للغاية، لذا فقد قامت قوات (OMSBON)، بزرع متفجرات في 1200 بناية ومؤسسة في أنحاء موسكو. كما تم تلغيم مبنى مسرح البولشوي التاريخي، وتلغيم مبنى الكرملين وكذلك الكاتدرائيات الكبرى والتاريخية، وتم زراعة ألغام حول الفنادق الشهيرة في المدينة وحول مبنى وزارة الخارجية. كما تكشف الوثائق النقاب عن أن الخطة كانت تدعو لتسليح راقصات الباليه و الفنانين ولاعبي السيرك وتزويدهم بقنابل يدوية ومسدسات، وأن يقوم الفنانون والراقصون باغتيالات في حق جنرالات الجيش النازي، الذين كانوا يحبون إجبار فناني المدن التي يقومون باحتلالها على إقامة عروض فنية خاصة لهم. وتقول الصحيفة أن عناصر القوة الخاصة OMSBON، تلقت أوامر واضحة وتفصيلية للقيام بزراعة الألغام في منازل الحزب السوفيتي، عدا منتجع خاص بجوزيف ستالين، وأن ستالين كان يخشى ان يقوم معارضون روس باغتياله ورفض ان يتم إحاطة المنتجع الذي يقيم فيه بالألغام. وقد ضمت (خطة موسكو) أن يقوم قادة الجيش والحكومة بمغادرة موسكو في حال غزت القوات الألمانية موسكو. وقد عرضت تلك الوثائق في معرض خاص، بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيس الإستخبارت الروسية، كما يضم المعرض وثيقة أخرى بتوقيع ستالين، عبارة عن أمر مباشر بإنشاء وحدة الاستخبارات SMERSH، والتي تم دمجها في وحدة أخرى بعد ثلاثة أعوام من إقامتها، ولكن شهرتها تعود إلى كثرة تناولها في سلسلة أفلام عميل الاستخبارات البريطانية MI6 العميل السري جيمس بوند، ضمن سلسلة روايات أيان فليمنج.