كشفت معطيات توصلت إليها «المساء» أن وزارة الداخلية حوّلت، قبل أيام قليلة، اعتمادا ماليا لصالح جمعية «الصويرة موكًادور»، التي يعتبر المستشار الملكي آندري أزولاي الرئيسَ المؤسس لها، قد يقارب 80 مليون سنتيم من أجل دعم مهرجان كًناوة، الذي ينطلق غدا الخميس، وهو الرقم الذي تحفّظ أكثرُ من مصدر في المجلس الإقليمي للصويرة على تأكيده أو نفيه. وأشارت معلومات ذات صلة إلى أن جمعية «الصويرة موكًادور» تستفيد، إلى جانب غلاف مالي من المال العام مُحوَّل من قبل وزارة الداخلية والمجلس الإقليمي للصويرة خاص بمهرجان كًناوة، من اتفاقية مع مجلس بلدية الصويرة، تستفيد بموجبها إدارة مهرجان كًناوة من المجانية في الإنارة العمومية ومن الربط الكهربائي للمنصات والساحات العمومية التي تقام فيها عروض المهرجان. كما تستفيد من المجانية أيضا في ما يخص الماء الصالح للشرب واليد العاملة والاحتلال المؤقت للملك العام، حيث تعفى إدارة المهرجان من أداء الرسوم الجبائية الخاصة باستغلال الفضاءات العامة لمدينة الصويرة. من جهتها، قالت نائلة التازي، مديرة مهرجان كًناوة، إن مسؤولياتها تجاه مهرجان كًناوة تأتي من جهة أنها مستثمرة ملتزمة، منذ 15 سنة، بتأهيل الوجه الثقافي والفني لمدينة الصويرة وأن تدخلها نابع من كونها مؤمنة بأن شركتها الخاصة تحمل قناعة الرقيّ بالعمل الفني المغربي، مشيرة إلى أن الاتفاقية التي تعمل بموجبها تربطها بجمعية «الصويرة موكًادور» ومع شركاء آخرين ممثلين في السلطات المحلية والمنتخبة للمدينة. وفي ما يخص جانب التمويل العمومي الذي يتلقاه مهرجان كًناوة، قالت نائلة التازي، في تصريح ل«المساء»، إن المهرجان ينتجه خواص ومُموَّل من قبل الخواص وإن الشراكات التي بفضلها وُلِد مهرجان كًناوة تتجاوز الاعتبارات الضيقة للتمويل، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة تمنح جمعية «يرما كناوة» منحة ب10 ملايين سنتيم فقط، فيما يُقدّم مجلس الجهة غلافا ماليا لا يتجاوز 30 مليون سنتيم لنفس الجمعية. وشددت نائلة، على أن «مهرجان كًناوة أصبح علامة ثقافية مغربية تتجاوز الحدود وأن استمرار هذا المهرجان لمدة 15 سنة ساهم في الرفع من جاذبية مدينة الصويرة وفي تنمية اقتصادها المحلي وكان رافعة قوية لقطاع السياحة فيها».