تعرّض المواطن المتقاعد «ل. ب.» وشخص آخر كان برفقته، يوم الأربعاء المنصرم، لاعتداء شنيع بالسلاح الأبيض، من طرف أربعة أشخاص مجهولين، قاموا بسلبهما كل ما بحوزتهما وسرقوا سيارتهما ولاذوا بالفرار. وحسب رواية الضحايا، فإنهما كانا يجلسان على جنبات شاطئ «سيدي داود»، الذي يبعد عن الواليدية بحوالي خمسة كيلومترات، لممارسة هواية الصيد بالقصبة، قبل أن يفاجآ بأربعة أشخاص يتجولون حولهما بشكل يثير الشكوك، وبعد لحظات قليلة، هاجمهما شخصان منهم بواسطة سيوف كبيرة الحجم، ووجها لهما بها عدة ضربات في الرأس والأرجل وسلباهما كل ما في حوزتهما، بما فيها مفاتيح السيارة التي كانت مركونة قربهما، وركبوا السيارة ولاذوا بالفرار بسرعة جنونية، تاركين الضحيتين غارقين في دمائهما. ويذكر أن هذا الحادث جاء بعد ثلاثة أيام فقط على تعرض شخصين آخرين لاعتداء بنفس الطريقة على جنبات شاطئ «سيدي بوزيد»، حيث تم سلبهما سيارتهما كذلك بالقوة. وغير بعيد عن مدينة الواليدية، تحدثت مصادر أخرى عن تكرار عمليات سرقة السيارات في مدينة سيدي بنور كذلك، والتي تزايدت في الآونة الأخيرة، وعمليات أخرى تم إحباطها إما من طرف بعض المواطنين أو من طرف حراس السيارات. وقد خلّفت هذه الحوادث رعبا كبيرا في صفوف مالكي السيارات، الذين باتوا يتخوفون من القيام بخرجات نزهة إلى الأماكن الهادئة أو برحلات الصيد بالقصبة، التي تعوّد أبناء الجديدة القيام بها على طول الشريط الساحلي الممتد من سيدي بوريد إلى الواليدية، حيث بات من الضروري تأمين هذا الشريط الساحلي بدوريات راكبة لتوفير الأمن للمواطنين، خاصة مع اقتراب العطلة الصيفية، التي تعرف فيها هذه المناطق إقبالا كبيرا.