ساهمت هزيمة الجيش الملكي أمام أولمبيك خريبكة وانتصار الرجاء البيضاوي على الدفاع الحسني الجديدي في الدورة الأربعائية الماضية في رفع درجة الحماس في الدوري المغربي، حيث بدأت لعبة الهروب تشد أنظار المتتبعين. أمام الجيش الملكي فرصة لتدارك كبوة ملعب الفوسفاط، حين يستقبل بميدانه فريق الكوكب المراكشي، لكن فريق البهجة أصبح متعودا على خوض نزالاته بعيدا عن جماهيره وسيكون بلا شك ندا قويا للعسكريين. وغير بعيد عن العاصمة الإدارية يواجه الوداد في سلا خصمين أولهما الجمعية الرياضية السلاوية، وثانيهما المدرب يوسف لمريني الذي خاض في الموسم الماضي معركة ضد الوداد في ما يعرف بقضية هوارة، وفي الطرف الآخر يواجه قراصنة سلا إبنهم إدريس مرباح الكاتب الإداري المعار للوداد، كل هذه الحيثيات كفيلة باستقطاب عدد كبير من المتفرجين لملعب أبو بكر عمار الذي شهدت أرضيته اندحار الكبار كالرجاء واتحاد الخميسات. وعلى الرغم من تواجد الوداد في مواجهة فريق ينتمي لمسقط قلب الزاكي إلا أن كل الاهتمام مركز على المواجهة القادمة أمام الرجاء. وسيكون ملعب سانية الرمل محطة للحدث من خلال المواجهة الحامية بين أولمبيك خريبكة والمغرب التطواني العائد بتعادل بطعم الفوز من مركب محمد الخامس أمام الوداد، والأولمبيك المنتشي بفوز على العساكر، وسيكون أمام الهداف كوكو فرصة لتبرير صيامه عن التهديف، كما يسعى الخريبكيون لكسب المسافات قبل خوض مباراة ناقصة بأكادير تعد معبرا نحو الزعامة. وفي الدارالبيضاء يخوض الرجاء البيضاوي نزالا قويا أمام المغرب الفاسي الذي لم يتخلص من تبعات نكبته أمام الجيش، وحصد نتائج سلبية في أعقاب الموقعة الشهيرة، لكن الرجاء يسعى بدوره لاستكمال سلسلة الانتصارات وتحطيم الرقم القياسي في الفوز المتتالي، إلا أن الرجاء وعلى غرار الوداد سيكون منشغلا أكثر بمباراة الديربي في الأسبوع القادم، لذا سيخوض لاعبوه مباراة فاس وقلوبهم مسافرة إلى القمة القادمة، حيث سيتحاشى اللاعبون السقوط في المحظور وتلقي بطاقات تبعدهم عن اللقاء الأكثر أهمية رغم أنه يساوي في ميزان البطولة ثلاثة نقط. وشاءت الأقدار أن يتحمل فخر الدين رجحي تبعات البرمجة ويواجه مباشرة بعد وصوله من رحلة طويلة إلى وجدة، خصما لم تندمل جراح خسارته أمام الرجاء ويتعلق بالدفاع الجديدي الذي غالبا ما يبتلع نكباته بانتصارات خارج القواعد، كما يستقبل اتحاد الخميسات في مباراة هامة فريقا عنيدا اسمه المولودية الوجدية الذي يسير بإيقاع متباين وقد تكون مباراته أمام الخميسات فرصة للزموريين لقياس قدرتهم على التنافس على الوصافة واللقب، سيما في ظل الغضب الجماهيري الذي يجثم على أنفاس أبناء زمور. ولأن الحسنية تعيش هذا الموسم وضعا استثنائيا فإن مباراته أمام النادي القنيطري ستكون بمثابة مباراة سد، لأن السوسيين يعرفون بأن الخطأ مرفوض وأن الانعتاق من المراتب الأخيرة يزداد صعوبة مع توالي الدورات، وبنفس العنوان تدور مباراة أولمبيك آسفي ضد شباب المحمدية حيث يصعب التفكير في مضاعفات كبوة هذا الطرف أوذاك.