رضى زروق بعد غيابها عن منصة التتويج في الدورات السابقة، حصلت السينما البرازيلية، من خلال المخرج آلي موريتيفا، على الجائزة الكبرى لمهرجان مرتيل للسينما المغربية والإيبيرو أمريكية، في دورته الثانية عشرة وحصل الفيلم البرازيلي القصير «المصنع» على الجائزة الكبرى، التي بلغت قيمتها المادية 40 ألف درهم، فيما عادت جائزتا لجنة التحكيم الخاصة ولجنة تحكيم الشباب إلى الفيلم المغربي «الليلة الأخيرة» لمخرجته مريم التوزاني، التي حصلت بالمناسبة على مبلغ 20 ألف درهم. ويحكي فيلم مريم التوزاني، الذي لعبت فيه البطولة الممثلة فاطمة الزهراء الجوهري إلى جانب محمد عشاب، حكاية طفلة فقدت والدها، لتصبح تحت رعاية جدها الذي سيحاول ملأ الفراغ الذي خلفه رحيل رب الأسرة. وكان شريط «الليلة الأخيرة» قد توج قبل أيام بالجائزة الأولى لمهرجان سبو للفيلم القصير بمدينة القنيطرة، كما توج في يناير الماضي بجائزة أفضل سيناريو في فئة الفيلم القصير، في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة. وفي باقي الجوائز، عادت جائزة الناقد السينمائي الراحل نور الدين كشطي، التي تبلغ قيمتها المادية 10 آلاف درهم، إلى المخرج الشيلي ريكاردو نونييز موراليس عن فيلمه «روح». أما في فئة الفيلم الوثائقي، فحصل شريط «منزل برنالدا آلبا» لمخرجته الإسبانية ليديا بيرالطا، على جائزة مدينة مرتيل الكبرى، التي تبلغ قيمتها المالية 20 ألف درهم، فيما حصل فيلم «اليد اليسرى» لمخرجه فاضل اشويكة، وفيلم «الصياد» للمخرج المكسيكي سامانطا بينيدا سييرا، وفيلم «المكعب السحري» للمخرج الأرجنتيني خوان بارانشوك، وفيلم «يوم قررت أن أقتل نفسي» للمخرج الإسباني سالفادور غيرا، على تنويهات خاصة من قبل لجنة التحكيم. وتميزت الأمسية الأخيرة للمهرجان بتقديم المنظمين لموعد حفل الاختتام بساعتين، إذ كان من المقرر أن ينطلق في التاسعة ليلا من يوم الجمعة الماضي، ليتقرر في آخر لحظة تقديمه إلى السابعة مساء بدون سابق إشعار. وحضر إلى سينما «الريف» بمرتيل، التي احتضنت فعاليات المهرجان، مدير المركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، الذي قال في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن مهرجان مرتيل السينمائي يعتبر من أبرز المواعيد السينمائية المغربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المهرجان في حاجة ماسة إلى ضمانات مالية أكبر في الدورات المقبلة. وتحدث الصايل في كلمته عن السينما الإيبيرو أمريكية ودور مهرجان مرتيل في تقريب ثقافة هذه الدول إلى الجمهور المغربي، كما بشر منظمي المهرجان بعزم المركز السينمائي على دعم وتمويل جوائز إضافية ستتم إضافتها إلى فئة الفيلم الوثائقي. ويذكر أن مهرجان مرتيل، الذي حصل هذه السنة ولأول مرة على الرعاية السامية للملك محمد السادس، احتفى هذه السنة بالسينما اللبنانية، وكرم الممثلين المغربيين محمد خيي وأمل عيوش، إضافة إلى الإسباني إمانويل أرياس والأرجنتيني كارلوس لاندرو. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير من السينمائي جيلالي فرحاتي، بالإضافة إلى الأستاذة بكلية برشلونة مرسيدس ألفاريس، والممثلة السورية لينا مراد، فيما تشكلت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي من الفلسطيني ميشيل خليفي والمكسيكي فرانسيسكو طابودا، فضلا عن الممثلة المغربية سهام أسيف، بالإضافة إلى المخرج أدريان سابا، والناقد السينمائي المصري أشرف نهاد البيومي. وكانت دورة السنة الماضية قد شهدت تكريم المغربي حميدو والممثلة الإسبانية كونتشا كويتوس والمصري عمرو واكد والمخرج خالد يوسف. وشمل برنامج المهرجان هذا العام أيضا تنظيم ندوات، أبرزها ندوة «السينما كشاهد على العصر – شهادات سينمائية حول سنوات الرصاص»، التي نظمت بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب بمرتيل، فضلا عن درس في السينما ألقاه المخرج اللبناني عشان سحلب، ودرس افتتاحي ثان ألقاه المخرج المصري من أصل باكستاني، محمد خان، الذي أخرج مجموعة من الأفلام المعروفة، أبرزها: «الحريف» الذي لعب فيه عادل إمام دور البطولة، و»خرج ولم يعد» و»زوجة رجل مهم» و»أيام السادات» و»بنات وسط البلد» و»في شقة مصر الجديدة»، كما تم توزيع كتيب يسلط الضوء على حياة وسيرة الباحث والناقد السينمائي الراحل محمد سكري، على ضيوف المهرجان. ويذكر أن الدورة الماضية عرفت تتويج الفيلمين القصيرين «حياة قصيرة» للمخرج المغربي عادل الفاضلي و»إيل ريو» للمخرج البيروفي أدريان سابا، مناصفة، بالجائزة الكبرى لمهرجان مرتيل، كما فاز فيلم «إيل أوردين دي لاس كوساس» للمخرج الإسباني خوسي إيستيبان أليندا، بجائزة التحكيم الخاصة، بينما حاز الفيلم القصير «أديوس ماما أديوس بابا» للمخرج الإسباني لويس سورافييا هيرنانديز على جائزة الناقد السينمائي المغربي الراحل نور الدين كشطي. وفي فئة الفيلم الوثائقي، عادت جائزة مرتيل الكبرى للسنة الماضية لفيلم «إيل موندو دي راوول» للمخرجين الكوبيين جيسيكا رودريغيث وزوي ميراندا.