أثر اختتام مهرجان «موازين»، الذي حظي هذه السنة بمتابعة إعلامية كبرى، على حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان السينما المغربية والإيبيرو أمريكية، الذي أقيم أول أمس الأحد بمدينة مرتيل. وتشهد هذه الدورة، التي تستمر إلى غاية الثاني من يونيو المقبل، إقامة تكريم للممثل المغربي محمد خيي والفنانة أمال عيوش، إلى جانب الممثل الإسباني ماريانو تينيا، إضافة إلى مخرج من الشيلي. وكانت دورة السنة الماضية قد شهدت تكريم المغربي حميدو والممثلة الإسبانية كونتشا كويتوس والمصري عمرو واكد والمخرج خالد يوسف. وستتميز الدورة ال12 بتنظيم مسابقتين رسميتين، الأولى خاصة بالفيلم القصير ويترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي، والثانية خاصة بالفيلم الوثائقي ويترأس لجنة تحكيمها المخرج الفلسطيني ميشيل خليفي. ويشمل برنامج المهرجان أيضا تنظيم ندوات، أبرزها ندوة «السينما كشاهد على العصر – شهادات سينمائية حول سنوات الرصاص»، التي ستنظم بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب بمرتيل، بمشاركة مخرجين وخبراء سينمائيين ونقاد من المغرب ومن دول أمريكا اللاتينية، فضلا عن درس في السينما سيلقيه المخرج اللبناني عشان سحلب، ودرس افتتاحي سيلقيه المخرج المصري من أصل باكستاني، محمد خان، الذي أخرج مجموعة من الأفلام المعروفة، أبرزها: «الحريف» الذي لعب فيه عادل إمام دور البطولة، و«خرج ولم يعد» و«زوجة رجل مهم» و«أيام السادات» و«بنات وسط البلد» و«في شقة مصر الجديدة»، كما تم توزيع كتيب يسلط الضوء على حياة وسيرة الباحث والناقد السينمائي الراحل محمد سكري، على ضيوف المهرجان. ويذكر أن الدورة الماضية عرفت تتويج الفيلمين القصيرين «حياة قصيرة» للمخرج المغربي عادل الفاضلي و»إيل ريو» للمخرج البيروفي أدريان سابا، مناصفة، بالجائزة الكبرى لمهرجان مرتيل، كما فاز فيلم «إيل أوردين دي لاس كوساس» للمخرج الإسباني خوسي إيستيبان أليندا، بجائزة التحكيم الخاصة، بينما حاز الفيلم القصير «أديوس ماما أديوس بابا» للمخرج الإسباني لويس سورافييا هيرنانديز بجائزة الناقد السينمائي المغربي الراحل نور الدين كشطي. وفي فئة الفيلم الوثائقي، عادت جائزة مرتيل الكبرى للسنة الماضية لفيلم «إيل موندو دي راوول» للمخرجين الكوبيين جيسيكا رودريغيث وزوي ميراندا.