تمكن خبراء في علم الآثار في تونس من التعرف على قناع «غورغون»، الذي كان قد سُرق سنة 1996 من الموقع الأثري «هيبون» في عنابة شرق الجزائر، والذي وُجد داخل بيت صخر الماطري، صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بنعلي. وأكد وزير الثقافة التونسي، مهدي مبروك، أنه «ستتم إعادة القناع المذكور إلى موطنه الأصلي الجزائر بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية». وأوضح الوزير التونسي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن القناع، المصنوع من الرخام الأبيض، والذي اكتشف سنة 1930 خلال الحفريات التي قادها فريق عالم الآثار الفرنسي شوبو بالقرب من الموقع الأثري «هيبون»، مُحتفَظ به في المعهد التونسي للتراث ريثما يعاد إلى الجزائر. وتدخل القطعة الأثرية الهامة (قناع غورغون) ضمن 164 قطعة أخرى تم اكتشافها داخل منزل الماطري، والتي أظهرها تقرير تم بثه على قناة فضائية دولية بعد سقوط نظام بن علي. وأشارت الصحافة التونسية إلى أن صهر الرئيس التونسي المخلوع بنعلي مُتابَع بتهمة «تهريب التّحف الأثرية وبالتحويل غير القانوني لأملاك محمية وبامتلاك تحَف غير مصرح بها وإجراء حفريات لمواقع أثرية متنقلة وثابتة بدون ترخيص». وتزن هذه التحفة الأثرية الهامة التي لم يتم استرجاعها بعدُ، 320 كيلوغراما، «وتعد من أدلة الإثبات» في قضية محاكمة الماطري، التي بدأت أطوارها في شهر دجنبر الأخير في تونس.