مغرب التطواني بحكم أن اللقب هو الأول له فكان عزيز العامري من أسعد مكونات فريق المغرب التطواني بعد تتويج الفريق بدرع أول نسخة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم، بعد أن حقق أول لقب شخصي من العيار الثقيل بعد تتويج فخري العام الماضي ببطولة التحدي للأمل. واشتهر العامري لاعبا بفريق الاتحاد القاسيمي ثم الجيش الملكي ليتمهن التدريب بموازاة رئاسته لفريقه الأصلي، مما سمح له بتدريب فرق عريقة على غرار النادي المكناسي والمغرب الفاسي والكوكب المراكشي وخاصة أولمبيك أسفي الذي ارتبط اسمه به لفترة طويلة بعد أن قاد الفريق الأسفي لقسم الأضواء بعد انتظار دام 17 عاما ليبصم رفقته على مشاركة جيدة في دوري أبطال العرب وخاصة إقصاءه لبرج بوعريريج الجزائري والعرض الباهر أمام النصر السعودي والعودة القوية لجماهير «القرش المسفيوي». كان العامري ينتظر لفتة من القائمين على الأمور التقنية بالجامعة السابقة حيث كان أحد المرشحين لتولي مسؤولية تدريب الفريق الوطني لتكافأ إدارة فريق الجيش الملكي لاعبها السابق بمنحه ثقة قيادة الفريق الأول قبيل انتهاء الموسم قبل الماضي، لكن العلاقات ساءت مما عجل بالرحيل في ظروف غامضة لكن الوجهة كانت تجربة فريدة فجر من خلالها عن ملكاته التقنية ومهاراته التي أعطت أكلها بتقديم فريق يجيد لعبة كرة القدم الحديثة الجماعية والمهارية. لا يخفي العامري إعجابه بلعب العملاق الكاطالوني إف سي برشلونة مما انعكس على طريقة لعب فريق «الحمامة البيضاء» وشجع تفتح عزيز العامري وسهولة تواصله مع محيطه في تنفيذ تجربة فريدة أقدم عليها فريق المغرب التطواني اضطراريا في الوهلة الأولى بعد حادث إضراب جانب كبير من لاعبيه الأساسيين دورات قليلة قبل نهاية الموسم الكروي الماضي حيث قبل التحدي وأكمل الموسم بفريق مكون في أغلب عناصره من لاعبي الأمل والشبان توجه بحصوله على لقب دوري «شالانج». وبتناغم مع جميع مكونات طاقمه المساعد التقني والبدني والطبي والإداري تمكن العامري من تشكيل فريق تنافسي متناغم تحضر فيه التجربة والفتوة في خليط بين لاعبين مجربين اقتناهم الفريق بتوجيه دقيق وبتكلفة مالية غير مرتفعة مع تصعيد لاعبين من الفئات الصغرى. نجح العامري فيما أخفق فيه في تجارب سابقة ليستميث في تقديم فريق أبهر المنافسين قبل الأنصار وعرف كيف يديرهم في أصعب اللحظات خاصة في اختياره للحظة المناسبة لكي يحفز لاعبيه ويخبرهم بأحقية تتويجهم باللقب منذ مباراة الكوديم الشهيرة.