هدد سائقو سيارات الأجرة الكبيرة بابن سليمان، بشل قطاع النقل في الإقليم، ووقف حركة حافلات النقل الحضري، في حال عدم تسوية المشاكل التي يتخبط فيها قطاعهم منذ سنوات. وجاء في بيان لنقابتين محليتين أن السائقين ينتظرون انتهاء الموسم الدراسي الجامعي الجاري، قبل تنفيذ مخططهم، احتراما للطلبة وأسرهم. موضحين في البيان الذي توصلت به «المساء» أن السلطات المعنية، لازالت تماطل بشأن إخراج دفتر التحملات الخاص بالنقل الحضري. مبرزين التجاوزات التي ترتكبها الحافلات الرابطة بين (المحمدية، بوزنيقة، ابن سليمان)، سيما غياب علامات الوقوف، وعدم ضبط عدد الحافلات المتفق عليها بخصوص الخطوط المستعملة. واستفسر فرعا نقابتي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، واتحاد الجامعات المهنية، عن مآل المراسلات التي رفعت إلى المسؤولين محليا وإقليميا، ومحاضر الاجتماعات والوعود المتعلقة بتحسين وضعية العاملين في القطاع. وطالبا بالتنفيذ الفوري لمضمون المحاضر التي تم التوقيع عليها إقليميا من أجل تقنينه. واستنكرا تماطل المسؤولين واستخفافهم بواقع الحال. كما أشار بيان النقابتين إلى معاناة بعض السائقين المعرضين للتشرد والضياع بسبب تعرضهم للابتزاز من طرف أصحاب المأذونيات، حيث إن بعضهم يشترط مبالغ مالية باهظة ك«حلاوة» من أجل تجديد عقدة الكراء، وفي حال عجز السائقين، يتم كراء تلك الرخص لأشخاص غرباء عن المهنة. كما أن السائقين يجدون صعوبة في الاستمرار في الاستفادة من عقد كراء المأذونية بعد وفاة صاحبها، حيث يعمد ورثته إلى ابتزاز السائقين، أو حرمانهم من تلك الرخص التي تعتبر المورد الوحيد لرزقهم. واستنكرت النقابتان غض الطرف عن النقل السري، والنقل المزدوج الذي ينشط في خطوط غير مرخص له باستغلالها. وأشار البيان إلى تدهور البنية التحتية للمحطة الوحيدة بمدينة ابن سليمان، إضافة إلى تزايد عدد المشردين بها، وانتشار القطط والكلاب الضالة. وفي نفس السياق تساءل كل من أمين سيارات الأجرة الكبيرة ورئيس جمعية مهنيي سيارات الأجرة عن الجدوى من حصولهم على البطاقة المهنية من وزارة النقل والتجهيز دون الاهتمام بمشاكلهم الاجتماعية والصحية وتوفير الضمان الاجتماعي والاستفادة من السكن اللائق وفق ما صرح به وزير الشغل سابق، موضحين أن البطاقة المهنية لم تجلب لهم سوى الغرامات المالية المرتفعة بعد إحداث مدونة السير الجديدة. كما تساءلا عن نصيب السائقين من بطاقات (الرميد)، موضحين أن معظم السائقين يعيشون رفقة أسرهم أوضاعا صحية حرجة، كما انتقدا المصاريف الباهظة التي تتطلبها عملية تجديد رخصة السياقة. يذكر أن مدينة ابن سليمان تعيش منذ سنوات فوضى النقل والسير والجولان، ففي ظل غياب محطات وقوف الحافلات، أبيح لسائقيها الوقوف حيثما لوح لهم الركاب بالوقوف، وهو ما جعل سائقي سيارات الأجرة يحذون حذوهم، ويتركون المحطات الرئيسية والمحطات الفرعية العشوائية، للبحث عن المسافرين على طول شارع الحسن الثاني.