احتج أفراد من الجالية المغربية المقيمة بمدينة مودينا بإيطاليا على عدم مساعدتهم من طرف القنصلية المغربية ببولونيا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب أول أمس هذه المدينة. وأوضح مصدر من الجالية أنهم قرروا تنظيم عودة جماعية في قافلة إلى المغرب احتجاجا على عدم الاكتراث لأوضاعهم من طرف مصالح وزارة الخارجية أو مجلس الجالية المغربية بالخارج. وأكد أعضاء من الجالية المغربية في اتصال هاتفي ب«المساء» أن كثيرا من أفراد الجالية المغربية بمدينة مودينا فقدوا منازلهم وممتلكاتهم خلال الزلزال الذي ضرب المدينة، وأضافوا أن أفراد الجالية قرروا التضامن فيما بينهم من أجل الانتقال الجماعي إلى المغرب بعد أن فقدوا جميع ممتلكاتهم في غياب السفارة المغربية. وأكدت المصادر ذاتها أن السفارة المغربية بروما أوفدت موظفين قبل حوالي أسبوع قاموا بإحصاء المنكوبين المغاربة الذين فقدوا ممتلكاتهم ويريدون العودة إلى المغرب هربا من الزلزال إلا أنها لم تتخذ أي إجراء ملموس لترحيلهم قبل الزلزال الثاني الذي ضرب المنطقة صباح أمس الثلاثاء. وأوضحت المصادر ذاتها أن السفير الباكستاني زار منكوبي بلاده التي وفرت لهم الطائرة مجانا لنقلهم إلى باكستان فيما زار السفير التونسي منكوبي بلاده ومنحهم تخفيضا وصل إلى 25 في المائة من قيمة التذاكر من أجل العودة، بخلاف السفير المغربي الذي لم يزر المنكوبين المغاربة. وكان أفراد الجالية قد احتجوا أخيرا على القنصلية المغربية ببلونيا بسبب عدم اهتمامها بمصالح الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة، أسوة بباقي قنصليات الدول التي تقف إلى جانب رعاياها خلال الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة. وفي سياق متصل، أكدت مصادرنا أن أفراد الجالية يبحثون عن احتمال وجود ضحايا مغاربة بين قتلى الزلزال، الذي ضرب مدينة ميدونا وخلف وفاة 12 شخصا، حسب حصيلة أولية قدمتها السلطات الإيطالية زوال أمس الثلاثاء. وكان المعهد الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين قد أعلن عن تسجيل «هزة أرضية بقوة 5.8 درجة عند التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي في إقليم لومبارديا وإميليا رومانيا وفينيتو امتد أثرها حتى مدينة فلورنسا،» التي تربط وسط البلاد بشمالها.