أقدم رجل أمن برتبة مقدم شرطة (في الثلاثينات من عمره)، يعمل بفرقة الدراجين «الصقور» التابعة لمنطقة أمن آنفا بولاية أمن الدارالبيضاء على الانتحار، ليلة السبت الأحد، بعدما وجه إلى نفسه طلقة نارية في الرأس، مستعملا سلاحه الناري الوظيفي، أردته قتيلا حوالي التاسعة ليلا بشقته برياض الألفة بالحي الحسني بالدارالبيضاء. وأكدت مصادر «المساء» أن عنصر الصقور المنتحر (إبراهيم.ف)، وهو أب لطفلة لم تكمل بعد سنتها الأولى، كان يتميز بسلوك حسن وسيرة طيبة لدى جيرانه وأصدقائه، حيث شكل إقدامه على الانتحار صدمة للجميع، علما أنه كان شابا نشيطا وحيويا. وأضافت المصادر نفسها أنه بعد أن تم الإبلاغ عن مصرع الهالك من طرف زوجته، حوالي التاسعة ليلا، انتقلت مجموعة من الجهات المختصة إلى عين المكان وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات، حوالي الثانية عشرة ليلا، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق القضائي الذي أمرت النيابة العامة بفتحه من أجل معرفة الأسباب الحقيقة التي كانت وراء إقدام «الصقر» على الانتحار بتلك الطريقة. ورجحت مصادر مطلعة أن تكون الأسباب الرئيسية وراء انتحار «الصقر» الشاب لها علاقة بما هو عائلي، حيث إنه متزوج من سيدة مطلقة أم لطفلتين، وأنه أنجب منها طفلته الأولى التي مازالت لم تكمل بعد سنتها الأولى. فيما رجحت مصادر رسمية أوردت الخبر «أن يكون الانتحار ناجما عن مشاكل عاطفية كان يعيشها الهالك، وهو ما دفعه إلى إطلاق رصاصة على نفسه من سلاحه الوظيفي». ويذكر أنه في الوقت الذي تم فيه فتح بحث قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، تم إيداع جثة الهالك بمستودع الأموات بالمستشفى الجامعي ابن رشد لإخضاعها لتشريح طبي.