اضطرت امرأة في مقتبل العمر، صباح أول أمس السبت، إلى وضع مولودتها الأنثى داخل سيارة أجرة من الحجم الكبير قرب المدخل الرئيسي لجناح الولادة في المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطات، وذلك بعدما لم يجد زوجها أي شخص داخل مركز الاستقبال بجناح الولادة لاستقبال المرأة الحامل. وأفاد سائق سيارة الأجرة «المساء» بأنه ظل رفقة زوج المعنية بالأمر في المستشفى قرابة نصف ساعة في انتظار مولدة أو طبيب أو مسؤول قصد استنفاره لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لاستقبال المرأة الحامل التي كانت لحظتها تعاني أوجاع المخاض. وبما أن موعد الوضع كان قد أزف دون أن يظهر أثر لأي مسؤول طبي، فقد اضطرت الحامل إلى أن تضع مولودتها الأنثى على كرسي سيارة الأجرة الخلفي. ولغياب أية رعاية طبية في تلك اللحظة فقد فقدت السيدة وليدتها دقائق بعد وضعها. وقد أثار مشهد المرأة الحامل وبركة الدماء داخل السيارة وفقدانها لمولودتها استياء الوافدين على المستشفى الذين استنكروا الإهمال الذي بات يعيشه القسم المذكور والذي لا يبعد سوى بمسافة قليلة عن إدارة المستشفى وعن مكتب المسؤول عن القطاع الصحي.