تمت إعادة تمثيل جريمة قتل بشعة بمدينة تيفلت، يوم الأحد 20 ماي الجاري، بطلاها جدان في حق رضيعة حديثة الولادة بحضور عناصر الشرطة القضائية والسلطة المحلية والعديد من المواطنين الذين استنكروا هذه الجريمة التي خلفت ردود أفعال قوية في الأوساط المحلية والزمورية وكذا لدى الجهات المسؤولة على الصعيد الإقليمي. وتعود تفاصيل القضية، إلى يوم الجمعة الماضي، بمحاذاة السوق الأسبوعي لمدينة تيفلت، بعدما تمكنت عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية من إلقاء القبض على المسميين (ع.م) وزوجته (ف.ص) المنحدرين من مدينة والماس، عندما تم ضبطهما من طرف شخصين وهما يحاولان قتل رضيعة، بحيث كان المتهم الأول هو من يقوم بخنق الرضيعة بيديه فيما كانت وزوجته إلى جانبه تتابع أطوار الجريمة، ليتدخل الشاهدان لمنعهما من الفرار إلى حين حضور عناصر الشرطة إلى عين المكان. وأفادت مصادر «المساء» بأنه فور إبلاغ عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية تم الانتقال إلى عين المكان فورا، حيث تمت معاينة الرضيعة داخل حقيبة كبيرة الحجم محكمة الإغلاق، وضع فيها الجانيان الرضيعة بعد خنقها، ظنا منهما أنها فارقت الحياة. وأضافت نفس المصادر أنه بمجرد وصول الشرطة شرعت الرضيعة في التحرك داخل الحقيبة الأمر الذي أدى إلى نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بتيفلت بعدما أجريت عليها معاينة، فتبين أن جنسها أنثى وعليها آثار عملية الخنق. وبنفس المستشفى أمر الطبيب المكلف بالمداومة بنقل الرضيعة إلى مستشفى الأطفال بالرباط حيث فارقت المولودة الحياة. وأوضحت مصادر مطلعة أن الضابطة القضائية بتيفلت، فتحت بحثا دقيقا ومعمقا مع الموقوفين، فتبين أنهما تربطهما علاقة زوجية منذ أكثر من 25 سنة ولهما ابنة اسمها (ح) وضعت المولودة بمصحة الأمانة في الخميسات، بعدما أجريت لها عملية قيصرية، وأن المولودة، كانت نتيجة علاقة جنسية غير شرعية بين ابنتهما وأحد الأشخاص المقيم بالخارج. وأضافت المصادر أنه يوم مغادرتها للمصحة رافقها والداها إلى المحطة الطرقية بالخميسات وأرسلاها إلى والماس، فيما بقيت معهما المولودة التي كانت لهما نية إجرامية مسبقة للتخلص منها. وبالفعل، حسب المصادر ذاتها، انتقلا إلى مدينة تيفلت، وبعد الزوال توجها إلى أحد الأماكن المعشوشبة المجاورة للسوق الأسبوعي والخالي من المارة، وهناك وبعد مراقبة بعين المكان قام الجد بخنق الرضيعة بيديه. وبعدما تأكدا أنها قطعت أنفاسها وضعاها داخل حقيبة للتخلص منها. لكن معاينة أحد الرعاة للواقعة، جعله يتدخل رفقة شخص آخر ومنعا الجدين الجانيين من الفرار إلى حين حضور الشرطة وإلقاء القبض عليهما. وانتقلت الضابطة القضائية إلى والماس، وتم إحضار الأم التي اعترفت بعد البحث معها بعلاقتها غير الشرعية مع خليلها وبمولودتها معه، مؤكدة أنها وضعتها بالمصحة المذكورة سابقا، لكن لا علاقة لها بما اقترفه والداها. مصادر «المساء» أوضحت أن الوالدين الجانيين وبعد تعميق البحث في ظل المعطيات المتوفرة، اعترفا بكل الأفعال المنسوبة إليهما، مؤكدين أن سبب اقترافهما لجرمهما هو الخوف من الفضيحة بين الجيران والعائلة وأقاربهما. ليتم الانتقال إلى مسرح الجريمة وتتم إعادة أطوارها وتمثيلها أمام أنظار عدد هائل من المواطنين الذين عبروا عن استنكارهم لهذه الجريمة الشنعاء، حيث أحيل الأظناء (الجد والجدة وابنتهما)، يوم الاثنين21 ماي الحالي على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية الرباط بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والعلاقة الجنسية غير الشرعية.