كشف عبد الرفيع زويتي، المدير العام التنفيذي لدى شركة الخطوط الملكية المغربية، أن الناقلة الوطنية خصصت غلافا ماليا يناهز 200 مليون درهم (20 مليار سنتيم) لتحسين مستوى وجودة الخدمات المقدمة بالمطارات وعلى متن طائراتها، وهو برنامج حددت له سنتان كسقف زمني للانتهاء منه. وقال زويتن إنه ينتظر أن تشرع الخطوط الملكية المغربية ابتداء من مطلع سنة 2014 في استغلال المحطة الجديدة المخصصة لها حصريا بمطار محمد الخامس. التي ستنتهي الأشغال بها نهاية السنة المقبلة، وهي خطوة ستمكن الشركة من بلوغ مستويات جودة عالية، خاصة تقليص مدة السفر وتسريع وتيرة معالجة حقائب المسافرين بمن فيهم العابرون. وحسب المعطيات التي كشف عنها زويتن، الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية خصصت للتعريف بالمخطط الجديد، فالشركة تسعى من خلال المشروع، الذي يشمل 20 مشروعا مهيكلا، «لتتلاءم خدمات الشركة مع التطورات الهيكلية التي يعيشها قطاع النقل الجوي، إذ بادرت الشركة منذ عدة أشهر إلى تعبئة مستخدميها حول برنامج واسع يشمل جميع مراحل سلسلة خدماتها، وآخر شامل لتكوين الفرق في مجال العلاقة مع الزبناء». وتتوزع المشاريع التي أطلقتها الناقلة حول أربعة أصناف يهم أولها تحويل وإحداث فضاءات مختلفة مخصصة لزبناء الخطوط الملكية المغربية من أجل تحسين صورة الشركة ورفع راحة زبنائها، وذلك عبر تجديد وكالات الشركة وتمتيعها بهوية بصرية جديدة، وإقامة قاعة جديدة للعبور، وتهيئة قاعة جديدة للأطفال غير المصحوبين، وتجديد قاعة الشخصيات الهامة في أفق إعادة افتتاحها شهر يونيو المقبل. زويتن أشار أيضا إلى أن الصنف الثاني من هذه المشاريع، يخص تسهيل مسار المسافرين قبل الإركاب، وذلك عبر اعتماد ستة إجراءات جديدة، تشمل إطلاق موقع إلكتروني للتسجيل، يمكن الزبون من طباعة تذكرة الإركاب وحجز مقعد على متن الرحلة، زيادة على تثبيت أكشاك إلكترونية للتسجيل لتفادي الانتظار، وستتوفر في مرحلة أولى بمطار محمد الخامس قبل تعميمها على بقية المطارات، إلى جانب اعتماد تشوير جديد بمطار الدارالبيضاء لتسهيل تنقل زبناء الخطوط الملكية المغربية بهذا الفضاء. وتشمل هذه الإجراءات أيضا، وضع «مسار سريع» لزبناء درجة الأعمال عند المغادرة والوصول، وتحسين معالجة الحقائب، فضلا عن إعلام الزبناء في حالة تأخر الرحلات، وفي هذا الصدد، اعتمدت تدابير جديدة عند نهاية أبريل الماضي من أجل إخبار الزبناء بكيفية أحسن في حالة تأخر الرحلات. أما إجراءات الصنف الثالث من المشاريع، والذي يهم الخدمات المقدمة على متن الطائرات، فتنص على تشبيب أسطول الناقلة الوطنية، التي بلغ متوسط عمرها عند بداية موسم الصيف الجاري 6.8 سنوات مقارنة مع 8.9 سنوات خلال 2011 و10.1 سنوات خلال 2010، فضلا عن تجديد المقصورات بمجموع الطائرات. وفي هذا الصدد، سيهم هذا التجديد بطائرات المسافات الطويلة، الدرجة الاقتصادية، بغية تحسين راحة المسافرين، عبر تثبيت مقاعد جديدة ونظام حديث للترفيه على متنها، وتجديد مقصورات درجة رجال الأعمال عبر تمكينها من مقاعد كهربائية يمكن تحويلها إلى أسرة، ووصلات كهربائية لشحن الهواتف والحواسيب المحمولة، وفضاءات لتخزين الوثائق وغيرها. في حين ستهم التغييرات التي ستطال طائرات المسافات المتوسطة المشكلة من 21 طائرة من نوع بوينغ 737، تغيير المقاعد الحالية بأخرى جديدة، فضلا عن اعتماد منتوجات جديدة للأطفال، وخدمات ترفيهية أخرى بدرجة رجال الأعمال. على صعيد متصل كشف مسؤولو الناقلة الوطنية أنه موازاة مع تنفيذ هذه المشاريع، تقرر إطلاق مخطط جديد لتكوين 2200 مستخدم في مجال العلاقة مع الزبناء يمتد على سنتين (2012 و2013)، ووضع نظام لتدبير جودة الخدمات المقدمة للزبناء وذلك ابتداء من شهر يوليوز المقبل.