الرباط - رضى زروق على عكس الأيام الأربعة الأولى من الدورة الحادية عشرة لمهرجان «موازين»، تميزت ليلة أول أمس الثلاثاء بنوع من «الركود»، إذ لم تستقطب منصة السويسي سوى جمهور قليل العدد، تابع عروض فرقة الرقص الاستعراضي القادمة من تركيا: «فاير أوف أناتوليا»، علما أن المنصة ذاتها ظلت تستقبل عشرات الآلاف من الجماهير، كما كان الشأن في اليوم الافتتاحي، عندما احتشد قرابة 60 ألف شخص أمام المنصة لمتابعة فرقة «إلمفاو»، وكذا في حفل الأمريكي «بيتبول» الذي استقطب ما لا يقل عن 80 ألف فرد، وفرقة «الهارد روك» الأمريكية «إيفانيسانس»، مرورا بالسهرة التي أحياها النجم الجزائري الشاب خالد، والتي قال المنظمون إن أزيد من 175 ألف متفرج حضر لمتابعتها. ولأول مرة ومنذ انطلاق دورة هذه السنة، تفوقت منصة النهضة من حيث عدد الجماهير، على منصة السويسي، إذ تابع عدد لا بأس به من الحضور السهرة التي تناوب على إحيائها الفنانان المصريان، محمد حماقي، الذي يعتبر من الجيل الجديد الذي صنع لنفسه اسما في الساحة الفنية المصرية والعربية، والنجم هاني شاكر، الذي يعد من أقدم الفنانين، الذين بقوا متشبثين بالأغنية الطربية. واستهل هاني شاكر حفله الفني، الذي شاركت فيه الفرقة الموسيقية المغربية بقيادة الملحن صلاح الشرقاوي، بتقديم أغنيته الجديدة «نعم الملوك يا ملكنا»، التي ألفها خصيصا بمناسبة مشاركته في المهرجان، والتي يشيد فيها بالملك محمد السادس. ولقيت الأغنية تجاوبا كبيرا، إذ طالب الجمهور من هاني شاكر إعادة تقديمها من جديد، وهو ما استجاب له. وعلى غرار ما تكرر في باقي أيام المهرجان، حضرت بعض الشخصيات من أجل متابعة مختلف الفقرات الفنية، إذ شوهدت الفنانة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، وهي تتابع محمد حماقي وهاني شاكر بمنصة النهضة، فيما فضل جمال الدين الناجي، الذي عينه الملك مؤخرا على رأس المديرية العامة للاتصال السمعي البصري خلفا لنوفل الرغاي، متابعة رقصات فرقة «فاير أوف أناتوليا» التركية. ولوحظ خلال دورة هذا العام التواجد المكثف للسياسيين والمشاهير، بل والأمراء، بمختلف منصات «موازين»، بالمقارنة مع دورات الأعوام السالفة. وكما أشارت «المساء» إلى ذلك، حضرت وزيرة الصحة السابقة ياسمينة بادو ومدير معهد «أماديوس»، إبراهيم الفاسي الفهري، وعبد اللطيف وهبي رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة ، والوزير السابق عمر عزيمان، يوم الاثنين الماضي لمشاهدة حفل الشاب خالد، علما أن الأمير مولاي الحسن تابع هذه السنة سهرتي «ماجيك سيستيم» و»بيتبول»، فيما فضلت الأميرة للا سكينة مشاهدة حفل اللبنانية نانسي عجرم. وشهد أول أمس الثلاثاء تنظيم مجموعة من الندوات الصحفية، أبرزها ندوة الفنانة السورية أصالة نصري، التي غنت مساء أمس الاربعاء بفضاء النهضة. وعلى عكس نانسي عجرم، التي رفضت الخوض في المواضيع السياسية، فإن أصالة تحدثت عن الثورة في بلدها سوريا، كما أبرزت أنها لا تحترم الفنانين الذين اتخذوا موقفا معاديا للثورة مقابل تأييدهم للرئيس بشار الأسد. وعلقت أصالة على ما قام به الفنان اللبناني فضل شاكر قبل أيام، عندما استهل حفله بموازين بالدعاء على بشار الأسد بالدمار، مشيرة إلى أنها لا تتفق مع ما قام به فضل، رغم تأييدها للثوار. وكشفت أصالة أنها تستعد مستقبلا لتقديم أغنية باللهجة المغربية، مؤكدة أن مشروع تعاونها الفني مع النجم كاظم الساهر تعثر في آخر لحظة.