غاب عبد الهادي السكتيوي، مدرب فريق أولمبيك أسفي لكرة القدم عن الحصة التدريبية ليوم أول أمس الثلاثاء رفقة مجموعة من اللاعبين الدين فضلوا البقاء بالبيضاء مباشرة بعد نهاية مباراتهم أمام الوداد الرياضي، برسم الجولة 29 من البطولة «الاحترافية» التي انتهت لصالح الأخير بهدفين لواحد، إذ غاب كل من عماد العماري والمهدي خرماج وإبراهيم لارغو وعبد اللطيف مرويك المصاب وعبد الإله باكي، ويونس بلخضر. وعلمت «المساء» من مصادرها الخاصة التي رافقت الفريق في رحلته إلى البيضاء، أن حافلة الفريق عادت شبه فارغة إلى أسفي، إذ فضل اللاعبون البقاء بالبيضاء على العودة إلى آسفي بما فيهم مدربهم عبد الهادي السكتيوي الذي تخلص من رفيقه عبد الرحيم الغزناوي الكاتب العام للفريق في الطريق السيار، وهو الذي اعتاد مرافقته عبر سيارته الخاصة الرباعية الدفع أو عبرة سيارة الفريق الخاصة الصغيرة الحجم، في كل رحلات الفريق، حتى البعيدة منها إلى الحسيمة والعيون، وفضل هو الآخر البقاء بالبيضاء تاركا الفريق يستعد لمباراة اليوم أمام شباب المسيرة لحساب دوري الأمل ومباراة الأحد المقبل أمام الدفاع الجديدي برسم الدورة الأخيرة من البطولة المغربية على يد مساعده «حريرة». ووفق إفادة مصدرنا دائما، فان «فوضى» اللاعبين بدأت في الطريق إلى البيضاء عندما حاول اللاعب لارغو السفر عبر سيارته الخاصة، و هو ما جعل السكتيوي يحرك هاتفه النقال لمساعده حريرة لإرغام لارغو على التوقف في نصف الطريق، والركوب رفقة زملائه الحافلة وترك السيارة «لحريرة» قصد إتمام الرحلة وسط غضب عارم من اللاعب لارغو الذي أرغد وأزبد طيلة مدة الرحلة التي قضاها الفريق بين ثلاتاء بوكدرة والبيضاء وفي غياب المدرب السكتيوي ومساعده حريرة الذي تقمص دور «سائق الطوارئ». وعلاقة بموضوع الفريق الأسفي، نظمت جمعية العشاق المساند للفريق وقفة احتجاجية أمام مقر عمل رئيس الفريق خلدون الوزاني، للتنديد بسوء التسيير والغياب المستمر لرئاسة وأعضاء المكتب عن إدارة الفريق وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية في حق مجموعة من اللاعبين الدين قاموا بتصرفات غير رياضية مؤخر. كما أصدرت الجمعية على هامش وقفتها الاحتجاجية بيانا إلى الرأي العام المحلي والوطني قالت فيه إن ما يعيشه فريق أولمبيك آسفي اليوم من عبثية وتسيب وتطاول على الاختصاص صورة حقيقية للانحراف في زمن الاحتراف، كما تساءلت الجمعية في بيانها قائلة، إننا لم نعد نعرف من يأخذ بزمام الأمور إداريا وتقنيا في ظل غياب المحاسبة عن الانضباط وعن المردودية وعن الصراعات الطارئة أحيانا بين المدرب واللاعبين وبين اللاعبين أنفسهم وبين اللاعبين وحتى الجمهور وخير ما يستدل به ما أقدم عليه مساعد المدرب (حريرية) واللاعب خرماج اللذين انهالا بالضرب والسب على رئيس جمعيتنا بتحريض من المدرب الذي ألف إسكات الجماهير. وأضاف البيان نفسه،إن الفعل المشين الذي أقدم عليه المعتديان، والذي لقي ترحيبا من طرف بعض أعضاء المكتب وتمجيدا من طرف التركيبة الرباعية المشرفة مؤقتا على تدبير شؤون الفريق بدليل عدم اتخاذ التدابير الجزرية في حق الجانين، نعتبره الشرارة الأولى الموقظة لتعكير الأجواء.