عاش حي المسيرة ببنسودة بجوار السوق المركزي للجملة بمدينة فاس، ليلة الإثنين الماضي (21 ماي الجاري)، حربا مفتوحة بين طرفين استعمل فيها السلاح الأبيض بشتى أنواعه من سيوف ومديات، انتهت بجريمة قتل مروعة. وقالت المصادر إن هذه الحرب المدمرة بين الطرفين اندلعت لتصفية حسابات قديمة بين «العربي.م» الذي لا يتجاوز عمره 20 سنة، المتهم بارتكاب الجريمة، وبين الضحية المسمى «الخمار. و» والذي يبلغ من العمر حوالي 28 سنة. وأفادت التحريات الأمنية الأولية التي أنجزت حول هذه الجريمة البشعة بأن المتهم بارتكاب الجريمة قد عمد إلى توجيه طعنات قاتلة للضحية على مستوى الجهة الخلفية للرأس، كما قام ببتر يديه، وعندما تأكد المتهم من الانتهاء من عملية الإجهاز على «غريمه» لاذ بالفرار. وبتعليمات من الوالي الجديد، مصطفى الرواني، تحركت عناصر الشرطة القضائية معززة بفرقة مكافحة العصابات، والشرطة العلمية إلى مسرح الجريمة، وتم فتح تحقيق في الموضوع، في حين تكلفت عناصر الوقاية المدنية بنقل الهالك إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، قبل تحويله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني. وتمكنت عناصر الأمن، بعد عملية تجميع للمعطيات حول الأماكن التي من الممكن أن يختبئ فيها المتهم، من إلقاء القبض عليه، وتحويله إلى مقر ولاية الأمن، لتعميق الأبحاث معه قبل تقديمه في حالة اعتقال إلى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس. وتبين من خلال التحريات الأولية أن المتهم عمد إلى ارتكاب فعله بواسطة السلاح (مدية) في حق الضحية انتقاما منه لاعتداء كان ضحيته منذ 3 سنوات خلت، بعدما كان الهالك قد اعتدى عليه رفقة أحد أفراد عائلته في دوار الأوداية بعمالة مولاي يعقوب، مما تسبب له في إعاقة دائمة في إحدى يديه، الشيء الذي جعله يقرر أن يثأر لنفسه بالتربص بالضحية والإجهاز عليه.