تسببت قضبان حديدية في إحداث جروح غائرة ببطن طفل بدوار أيت أومانوز بجماعة آيت ميلك باشتوكة آيت باها. حدث ذلك عندما سقط الطفل في حفرة خلفها أحد الأوراش الخاصة بمد قنوات الماء الصالح للشرب، ذلك أن الشركة المشرفة على الأشغال لم تقم بردم الحفرة المذكورة بعد نهاية الورش، الأمر الذي تسبب في سقوط الطفل المذكور واختراق قضبان حديدية صدئة بطول 18 سنتيمترا لبطنه. وقد عمدت أسرة الطفل إلى نقله إلى مستشفى بيوكرى إلا أن المصالح المعنية لم تأخذ بعين الاعتبار حالته الصحية، حسب ما ورد في شكاية رفعتها أسرة الطفل إلى عامل اشتوكة آيت باها، وبعد انتباه أحد أفراد العائلة إلى أن حالة الطفل تسوء من وقت لآخر قرر نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي بانزكان ليتم اكتشاف أن القضبان الحديدية أحدثت ثقوبا بليغة بأمعائه، ليتم إخضاعه لثلاث عمليات جراحية وإدخاله غرفة الإنعاش والعناية المركزة بين الحياة والموت، وبعد مدة بدأت حالة الطفل في الاستقرار. هذا، وعبرت ساكنة الدوار عن استنكارها لحالة الإهمال بسبب بقايا الورش المذكور، حيث تم رفع شكاية إلى رئيس الجماعة القروية من أجل التعويض عن الأضرار، فضلا عن عزم أسرة الطفل مقاضاة الشركة المشرفة على الأشغال بتهمة التقصير المؤدي إلى إلحاق أضرار بليغة بالغير. كما تم رفع شكاية في الموضوع إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بانزكان. وفي السياق ذاته، عبرت إحدى الجمعيات المحلية عن استنكارها للحادث، محملة الشركة صاحبة المشروع مسؤولية الحادث بسبب عدم قيامها بإعادة الوضعية إلى ما كانت عليه، فضلا عن عدم وضعها حواجز تمنع من سقوط الأطفال وغيرهم وكذا عدم وضع إشارات الخطر أو علامات من شأنها تنبيه المارة إلى وجود الخطر. كما نبهت الجمعية إلى أن الطفل المصاب انقطع عن الدراسة في آخر أيام السنة الدراسية، مما يعني خسارة الموسم الدراسي وما لذلك من تأثير على نفسيته فضلا عن المصاريف الباهظة التي يكلفها مثل هذا النوع من العلاج، في المقابل تعتبر أسرة الطفل من الأسر الفقيرة التي لا تقوى على تحمل مصاريف العلاج.