تحتضن منطقة حد الغربية قرب أصيلة، الدورة السادسة من مهرجان «ماطا» الدولي، الذي يحتفي بلعبة شعبية متجذرة في تاريخ القرى الشمالية المغربية. وستكون منافسات لعبة «ماطا» الشعبية أهم فقرات المهرجان، وهي عبارة عن مسابقة لأجود خيالة المناطق القروية، من أجل الظفر بالدمية البيضاء المسماة «ماطا»، التي تصنعها أيادي النسوة بطريقة تقليدية، وهي مسابقة تجمع، حسب المنظمين، بين التسلية المستحقة للفلاحين، عقب موسم الحصاد «ثويزا»، إلى جانب الإبقاء على روح المنافسة الشريفة، وهي كلها مواصفات تجتمع في شعار الدورة السادسة للمهرجان «ماطا، عمل ومنافسة واحتفال.. حكاية تراث». وستشهد الدورة تنظيم سهرات فنية بمشاركة فرق للتراث الشعبي الجبلي، وفنانين من مناطق مغربية أخرى، إلى جانب فنانين وفرق للغناء المغربي والعربي ومجموعات لفن «الراب» والموسيقى الشبابية، إضافة إلى فقرات كوميدية. وهي فرق ستحيي أمسيات المهرجان المستمر من 24 إلى 27 ماي الجاري. وتعرف الدورة، تنظيم مسابقات في مجالات فنية ورياضية، مفتوحة أمام شباب المنطقة، كما ستتخلل فقرات المهرجان، ندوات علمية حول قضايا اجتماعية وبيئية، إذ سيشهد يوم الجمعة 25 ماي تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة موضوع حماية طائر «الحبارى الملتحية» المهدد بالانقراض، فيما سيعرف يوم السبت 26 ماي، تنظيم محاضرة تحت عنوان «المخدرات آفة العصر.. الواقع والتحديات»، وهي الندوة التي ستختتم بتكريم عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين. ويركز المهرجان على تعريف الجيل الجديد بالخصائص التراثية والتاريخية للمناطق الجبلية، وخاصة قرية «حد الغربية» الشهيرة باحتضانها لموقع «زيليل» التاريخي، وهو عبارة عن مستعمرة رومانية يرجع تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد، إذ سينظم المهرجان زيارات إلى هذه المنطقة تعريفا بقيمتها التاريخية.