تعلن جمعية الغمرة للثقافة والتنمية عزمها تنظيم الدورة السادسة للمهرجان الدولي “ماطا” ، في الفترة الممتدة ما بين 24 و 27 ماي الجاري بقرية أحد الغربية التي تقع بين مدينتي اصيلة وطنجة. وارتأت الجهة المنظمة من خلال هذه الدورة لفت الانتباه إلى مقاصد وحكم تراث "ماطا" من خلال شعار:" عمل، منافسة واحتفال..حكاية تراث". موضحة في بلاغ توصلت به أون مغاربية أن “العمل هو روح تراث "ماطا" وأساس الموسم الفلاحي من بدايته إلى نهايته، أما المنافسة فهي تلك النكهة الخاصة التي يضفيها الفرسان أثناء تنافسهم على دمية "ماطا"، في حين الاحتفال هو تحصيل حاصل لما يعبر عن الفرحة والسرور بعد سنة من العمل الدؤوب والمنافسة القوية”. وكتقليد سنوي سيشهد افتتاح الدورة السادسة تنظيم عملية "تويزا" بمشاركة العديد من المتدخلين وعلى رأسهم فلكلور "الحصادة" وفرقة الخيالة، مع تنظيم مسابقة تنتهي بفوز أحسن الحصادين، وأجود الفرسان من خلال لعبة أو مسابقة "ماطا". كما تمت برمجة مائدة مستديرة حول "حماية التراث، ماطا نموذجا" بمشاركة مهتمين بالميدان. ومحاضرتين، الأولى وطنية حول "آفة المخدرات وسبل الوقاية منها" بحضور مختصين في المجال، والثانية دولية تحت عنوان :" الصبار دواء العصر، أي مردودية قد يحققها للمنطقة ؟" بمشاركة خبراء في المجال الاقتصادي والبيئي. ومن أجل فسح المجال أمام الشباب، خصت الجهة المنظمة حيزا كبيرا للمواهب الصاعدة في شتى المجالات طيلة أيام المهرجان من خلال برنامج "ماطا شباب"، والذي اختير له شعار:"لديك موهبة..لدينا منصة". وعلاقة بالبيئة ستعيش قرية أحد الغربية والنواحي خلال فترة المهرجان حملات تحسيسية، سواء من أجل حماية الثروات الحيوانية، وعلى رأسها طائر "الحبارى الملتحية" المهددة بالانقراض.، أو الثروات النباتية عبر توعية الساكنة بمخاطر النفايات الصلبة ومدى تأثيرها على البيئة. إضافة إلى السهرات الغنائية، التي سينشطها فنانون مغاربة ودوليون، سيعيش زوار المهرجان قصة حياة مدينة، يعود تاريخها إلى القرن الثاني ما قبل الميلاد والمعروفة بإسم يوليا كونسطنتيا زليل ، عبر زيارات منتظمة لموقعها مع الحكي والتفسير. وأوضح نمط بوغابة رئيس جمعية الغمرة المنظمة للمهرجان في تصريح لأون مغاربية أن "ماطا" إسم مكون من أربعة أحرف، الحرفان الأولان منه (ما) والثالث والرابع (طا) يشكلان الحرفين الأولين من أول وأخر كلمة من الحكمة الشهيرة :"ما ضاع حق وراءه طالب"......إنه فأل حسن، تسر به قرية حد الغربية..." مضيفا "يمكننا القول "ما ضاع وقت وراءه المتعة والفائدة"... فزوار الدورة السادسة، سيقفون بأنفسهم كشهود على الأيام التاريخية في الحياة الثقافية والطبيعية لقرية أحد الغربية...فهلموا....وأقبلوا...وشجعوا..."