تنظم جمعية الغمرة للثقافة والتنمية للسنة الخامسة على التوالي المهرجان الدولي ماطا في الفترة الممتدة بين 25 و 29 ماي 2011 وذلك في منطقة حد الغربية الواقعة على بعد 40 كيلومترا من مدينة طنجة. وحسب بلاغ صحافي توصلت "أون مغاربية" بنسخة منه فإن الطبعة الخامسة للمهرجان "بالرغم من الصعوبات فقد سخّرت الجمعية المنظّمة للمهرجان جميع الوسائل اللازمة، حتى تقدم لجمهورها المقدر ب 30000 متفرج، برنامجا رياضيا واجتماعيا وثقافيا متكاملا". وفي تصريح خاص لأون مغاربية أوضح نمط بوغابة مدير المهرجان أن من أهداف المهرجان :" إحياء تراثنا ألأصيل ماطا كموروث ثقافي، عن طريق مجموعة من الأنشطة في شتى المجالات مع التركيز حول لعبة ماطا، حيث يقدم أجود الفرسان عروضا فنية بخيولهم الجميلة". مضيفا :" وتسعى جمعية الغمرة من خلال استحضارها لهذا التراث، في أجواء احتفالية وحميمية، إلى مواكبة التنمية البشرية والاقتصادية لمنطقة حد الغربية الغنية بطبيعتها وتراثها الثقافي وبموقعها الأثري "زليل" " . وعن جديد الدورة قال نمط :" أن مدة المهرجان انتقلت من 3 أيام إلى 5 أيام، مع إضافة فقرات أخرى من أهمها عرض فني حقيقي يجسد عملية تويزا والتي تعتبر أساس لعبة ماطا، حيث يقوم نساء ورجال القرية بطريقة جماعية بتنقية الحقول من الأعشاب الضارة، تنتهي بتقديم دمية تجسد العروس إلى أجود فرسان المنطقة، حيث يتسابقون عليها". كما سيتم تنظيم ندوة قانونية دولية حول التحفيظ العقاري كشعار في وسائل الإعلام الرسمية وكواقع مرير يعايشه العامة. وستعرف هذه الدورة أيضا بطولات رياضية و برامج تحسيسية عن البيئة وأمسيات شعرية، وورشة عمل عن فن السيرك مع تلاميذ إعدادية النهضة والإمام الأصيلي، وعرض أفلام ومعرض للحرف اليدوية. بالإضافة إلى تنظيم أربعة أيام من العروض الموسيقية على منصتي "زليل" و"ماطا" التي ستعرف مشاركة فنانين وطنيين ودوليين، مثل مجموعة السهام، ريم، آن فييريل، بيير ديبييزم، وأنطونيو كاراسكو. وجدير بالذكر أن اسم المهرجان مستوحى من لعبة ماطا التي عرفت عند الفلاحين ويمارسونها كل سنة عند الانتهاء من تنقية حقول القمح والشعير وبروز سنابلها ويشارك فيها نساء ورجال وفرسان القرية.