اهتزت منطقة الشلالات بعمالة المحمدية، زوال أول أمس الثلاثاء، على وقع حالات إغماء واختناقات تعرض لها ستة تلاميذ وأستاذتان بمدرسة ابتدائية. وأفاد شهود عيان بأن التلاميذ بدؤوا يتساقطون داخل ساحة مدرسة بئر لحلو بمنطقة البراهمة، بعد استنشاقهم غازات متسربة من أحد المصانع المجاورة. قبل أن تنتقل عدوى الإغماء إلى الأطر التربوية، حيث أغمي على مدرستين. وقد تم إخبار السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، وتم نقل المصابين إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، حيث تم إنقاذهم باستعمال التنفس الاصطناعي والعلاجات الضرورية. وتدفق سكان الجوار على المدرسة، بعد سماعهم بخبر الإغماءات والاختناقات، لتتحول المنطقة إلى ساحة للتنديد بما يتعرض له أبناؤهم وبناتهم، مطالبين بوقف عمل الشركة الملوثة، أو إيجاد سبل لوقف التسربات الغازية والأدخنة الملوثة. وأكد مدير المدرسة صحة خبر الإغماءات التي طالت التلاميذ والمدرستين، مضيفا أنه تعرض بدوره لاعتداء من طرف أحد الأشخاص حمله مسؤولية ما وقع للتلاميذ، حيث لكمه على مستوى فمه، وصرح بأنه وضع شكاية لدى عناصر الدرك، معززة بشهادة طبية مدة العجز فيها 16 يوما، كما أضاف أن سيدة هددته بالانتقام في حال تعرض ابنتها للأدى، بعد أن نقلت في حالة خطيرة إلى المستشفى. وسبق لإدارة المؤسسة أن راسلت نيابة التعليم ومدير الشركة ورئيس جماعة الشلالات، بخصوص النفايات السامة التي تفرزها الشركة. كما أن لجنا من العمالة والنيابة التعليمية سبق أن زارت المدرسة ووقفت على معاناة التلاميذ والأطر التربوية من جراء الروائح الكريهة السامة. وأكدت مصادر «المساء» أن ممثل الشركة، سبق بدوره أن اجتمع مع الأطراف المعنية بحماية المدرسة، ووعد بالعمل على وقف التسربات الغازية السامة. وفي الطرف الآخر، أكدت المصادر ذاتها أن هناك أياد خفية، تحاول الركوب على القضية لتجييش سكان المنطقة، لأغراض سياسية. موضحين أن القضية ليست بالمستوى الخطير الذي تسعى تلك الجهات إلى رسمه أمام الرأي العام. وأن الشركة أحدثت منذ 2007.