كشفت مصادر مطلعة أن شباب دوار أولاد مزاب بمنطقة مخيم (بالوما) بضواحي المحمدية، كانوا وراء عملية إنقاذ 13 صياد كانوا على متن الزورق الذي انقلب وعلق بين الرمال والصخور داخل البحر. وأكدت المصادر نفسها أن الشبان الذين اعتادوا ولوج البحر من أجل الصيد وممارسة الرياضة، لمحوا الزورق الذي كانت تدفعه مياه الأطلسي في اتجاه اليابسة، بعد أن تعطل محركه، فأخبروا زملاءهم بالحادث، وهرعوا لإنقاذ الصيادين الذين كانوا يصارعون الأمواج، حيث قطعوا مئات الأمتار من أجل الوصول إليهم، وتم سحبهم الواحد تلو الآخر إلى اليابسة، باستثناء صيادين أحدهما جرفته المياه إلى أعماق البحر والثاني لفظ أنفاسه بعد محاولة نقله إلى المستشفى. وقال أحد الصيادين الناجين إن طاقم زورق صيد السردين هم من أبناء آسفي، وإنهم دخلوا البحر عبر ميناء الصيد بالدار البيضاء في حدود منتصف ليلة السبت، لكن انحراف الزورق، جعل شباك الصيد تلتف حول المحرك، وتعطل مروحيته، وهو ما جعل الزورق تحت رحمة أمواج البحر والرياح التي جرفته إلى شاطئ بالوما غير العميقة، حيث علق بين الصخور والرمال، وأن قائد الزورق طلب النجدة دون جدوى. فيما أكدت مصادر رسمية أن القائد طلب النجدة من قائد زورق ثاني، لم يسارع إلى نجدته، ولكن هذا الأخير طلب النجدة عبر جهاز الراديو، فلبت الجهات المعنية من وقاية مدنية درك ملكي الطلب.