تمت مساء يوم الجمعة الماضي، إعادة تمثيل وقائع جريمة قتل راح ضحيتها، يوم الأربعاء الماضي، أحد التجار بسوق الجملة بالدار البيضاء. وكانت عناصر الصقور التابعة للشرطة القضائية بمولاي رشيد، قد تمكنت من فك لغز هذه الجريمة بعد مرور ساعات قليلة على اكتشاف جثة الضحية بالقرب من نادي الفروسية بابن مسيك، وقد تم إخبار عناصر الشرطة بالحادث، لتنتقل عناصر الفرقة الجنائية إلى عين المكان، حيث تم العثور على جثة رجل ملطخة بالدماء بعد أن بقر أحدهم بطنه، كما تمت معاينة أحشاء بارزة من الجهة اليسرى بمحاذاة الصدر، وطعنة أخرى تحت القلب، وجروحا دامية في أصابع يده اليمنى، وتم العثور على مدية متوسطة الحجم دون مقبض عليها آثار دم، وبعد تفتيش جيوبه لم يتم العثور بحوزته على أية وثيقة تثبت هويته. وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات، وفتح تحقيق في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث، إذ قامت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن مولاي رشيد بالعديد من التحريات، والتي انتهت بالقبض على الجاني. وكان الضحية، البالغ من العمر 25 سنة، قد غادر رفاقه الذين كانوا مدعوين إلى مأدبة عشاء، متجها نحو مسكنه، غير أن أحدهم، لحق به بدعوى مرافقته في الطريق، واقترح عليه مواصلة السهرة في مكان آخر قبل أن يعمد للانفراد به في مكان خال ومظلم ويوجه له طعنتين، الأولى على مستوى أسفل البطن مزقت أحشاءه، وعندما حاول الفرار، لحق به المتهم وسدد له طعنة أخرى قاتلة في الصدر.. وقد أوضح المتهم في تصريحاته، أنه ارتكب جريمته الشنعاء بهدف الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 2000 درهم وهاتف نقال كانا بحوزة الضحية.