فاز فريق المغرب الفاسي بهدف لصفر أمام ضيفه شباب الريف الحسيمي، عصر أول أمس السبت، في افتتاح الجولة التاسعة والعشرين وقبل الأخيرة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم أمام جمهور لم يتجاوز 1500 مناصر بالملعب الكبير لمدينة فاس. وأحرز الشاب عمر النمساوي هدف المغرب الفاسي والمباراة الوحيد في الدقيقة 27 بعد مجهود فردي لينفرد ويسدد من زاوية مغلقة مستغلا سوء تموضع الحارس يونس الرميلي وعزز المغرب الفاسي الذي حقق فوزه العاشر مركزه السادس رافعا رصيده إلى 41 نقطة، بينما ظل شباب الريف الحسيمي الذي تعرض لهزيمته رقم 12 في مركزه الثامن مؤقتا بعد أن تجمد رصيده عند 35 نقطة. وودع رشيد الطوسي مدرب المغرب الفاسي الجماهير القليلة التي كانت حاضرة وهي تردد إسمه بجولة شرفية قبل مباراة واحدة من نهاية عقده الذي امتد لعامين إذ لم يقرر الفريق تجديد الاإرتباط به مقررا إفساح المجال لإبن الفريق الدولي السابق طارق السكتيوي دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر. وعانق الطوسي العديد من الأنصار والمعجبين وهو يذرف بعض الدموع وقد امتد هذا المشهد إلى غاية قاعة الندوة الصحفية. وغاب عن تشكيلة المغرب الفاسي خمسة لاعبين أساسيين بسبب الإيقاق وهم: سمير الزكرومي ورشيد الدحماني ومحمد علي بامعمر وعبد الهادي حلحول وحمزة بورزوق مما فسح المجال أمام عدة لاعبين من فئة الشبان. بالمقابل خاض فريق شباب الحسيمة مباراة من أجل تحسين مركزه بتشكيلة شابة تحت قيادة مدربه الجديد للعام المقبل هشام الإدريسي حيث كان صاحب المبادرة قبل أن يقبل اللعب لفترات. وأعرب رشيد الطوسي عن افتخاره بما حققه رفقة المغرب الفاسي وقال:» الحمد لله أنني حققت إنجازات تاريخية مع الفريق حيث قمت بكل ما في جهدي، حققنا نهائي كأس العرش ووصيف البطل في العام الأول وثلاثة ألقاب تاريخية في العام الثاني وهي كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي والكأس الإفريقية الممتازة وقد كانت المباراة فرصة لتوديع الجمهور وتقديم لاعبين ناشئين». وأضاف:»طلبت أن تتم إضافة لاعبين مميزين في بعض المراكز والأجر الشهري والسكن وملعب قار للتداريب، وكنت أنتظر رد المكتب وإذا لم يكن ذلك ممكنا فهناك كلام آخر سيأتي بعد مباراة حسنية أكادير لأن العقد الذي يربطني بفريق المغرب الفاسي ينتهي يوم 30 يونيو (موعد ذهاب مباراة ثمن النهائي المعاد بكأس الإتحاد الإفريقي)». وتابع:»غياب أكثر من لاعب أساسي جعلني أقدم على إشراك لاعبين شباب علما أني تركت فريقا تنافسيا أكد قوته في أكثر من محك». وشدد حمادي حميدوش المدير التقني لشباب الريف الحسيمي أن الفريق يهيء مبكرا للموسم المقبل وقال:» أعطينا الفرصة للاعبين الشبان من أجل تجريبهم واكتشاف لاعبين جدد في غياب أزيد من سبعة لاعبين أساسيين حيث ربحنا عدة لاعبين نرى أنهم مرشحون لتعزيز صفوف الفريق الأول ولما يربحوا رسميتهم ونحن نبني الفريق من الآن للموسم المقبل».