تحبل الدورة التاسعة والعشرون وما قبل الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم٬ التي ستقام الأحد٬ بمباريات حاسمة سيتحدد على ضوء نتائجها وبشكل كبير مصير صاحبي بطاقتي الصعود إلى قسم الأضواء٬ وكذا التعرف على الفريقين اللذين سيغادران إلى قسم الهواة. وبات فريق رجاء بني ملال (المتزعم ب47 نقطة)٬ الذي يوجد على مرمى حجر من حجز أولى بطاقتي الصعود٬ مطالبا بالفوز على مضيفه اتحاد المحمدية ليستعيد مكانته ضمن أندية القسم الأول٬ الذي غادره سنة 2001. وسيكون رجاء بني ملال٬ الذي سبق له أن توج بطلا للمغرب موسم 1973-1974 في مهمة صعبة بالمحمدية أمام الاتحاد المحلي٬ صاحب المركز الرابع بمجموع 41 نقطة٬ أحد الأندية التواقة إلى معانقة قسم الأضواء من جديد٬ في لقاء بطموحات متشابهة٬ وهو ما سيجعل منه قمة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ويذكر أن رجاء بني ملال في حاجة إلى نقطتين لحجز أولى البطاقتين أو تعادل وهزيمة مطارديه المباشرين النهضة البركانية والاتحاد البيضاوي٬ في حين سيكون فريق اتحاد المحمدية أمام خيار واحد ووحيد وهو تحقيق نتيجة الفوز٬ وانتظار أي تعثر محتمل للمطاردين المباشرين. وسيشتد الصراع على البطاقة الثانية كذلك بين فريقي النهضة البركانية (الثاني ب43 نقطة)٬ الذي سيواجه بميدانه فريق اتحاد طنجة الساعي إلى إنهاء مشوار البطولة في مركز آمن٬ والاتحاد البيضاوي (الثاني ب43 نقطة أيضا)٬ الذي سيحط الرحال بمدينة أولاد تايمة لمواجهة شباب هوارة أحد الأندية المهددة بشكل كبير بالنزول إلى القسم الموالي. ولن يكون أمام نهضة بركان والاتحاد البيضاوي سوى خيار واحد هو الفوز بالنقاط الثلاث وانتظار ما ستؤول إليه مباراة رجاء بني ملال مع مضيفه اتحاد المحمدية للبقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود وأي كبوة ستلقي بظلالها على مستقبل المنهزم في هذا القسم. وكما في المقدمة يشتد الصراع بين الأندية المهددة بالنزول والتي تعتبر مبارياتها بمثابة لقاءات سد٬ يبحث فيها كل طرف على نقاط الفوز لتحسين وضعيته والابتعاد عن منطقة الجاذبية. ففريق اتحاد تمارة (ال14 ب29 نقطة)٬ سيحل ضيفا على فريق يوسفية برشيد (الثامن ب36 نقطة) في لقاء يصعب التكهن بنتيجته. والشيء ذاته ينطبق على اللقاء الذي سيجمع بين فريقي شباب قصبة تادلة (ال13 ب31 نقطة) ومضيفه الرشاد البرنوصي (العاشر ب34 نقطة). أما فريق سطاد المغربي (المصباح الأحمر 26 نقطة)٬ أحد الأندية المهددة بشكل كبير بمغادرة هذا القسم فسيواجه في لقاء على طرفي نقيض فريق الكوكب المراكشي الذي سيعمل كل ما في وسعه للعودة بنتيجة إيجابية تبقي على آماله في الصراع من أجل حجز إحدى بطاقتي الصعود٬ وسيدخل الفريقان هذه المباراة تحت شعار «لا للهزيمة»٬ فكبوة أي طرف منهما تعني الخروج من دائرة المنافسة٬ إما من أجل البقاء في القسم الثاني أو الصعود إلى قسم الأضواء.